شهد الدولار الأمريكي انتعاشًا طفيفًا في تداولات اليوم الإثنين، حيث استعاد بعض خسائره السابقة في ظل ترقب الأسواق لبيانات التضخم الرئيسية، وسط مخاوف متزايدة بشأن استقرار القطاع المصرفي الإقليمي في الولايات المتحدة، حيث ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.1% إلى 98.270 نقطة، مما يشير إلى استعادة بعض الثقة في الأسواق الأمريكية رغم التحديات المرتبطة بالبنوك، خاصة بعد تقارير عن مشكلات في قروض بعض المصارف، ويعكس هذا الأداء الحذر الذي يسيطر على المستثمرين قبل صدور بيانات التضخم التي قد تؤثر على قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في اجتماعه المقبل.

ارتفاع الدولار الأمريكي وسط قلق الأسواق

سجل الدولار الأمريكي ارتفاعًا طفيفًا في تداولات اليوم الإثنين، حيث استعاد بعض خسائره التي تكبدها الأسبوع الماضي، جاء هذا الارتفاع في ظل حالة من الحذر في الأسواق قبيل صدور بيانات التضخم الرئيسية، حيث تتزايد المخاوف بشأن استقرار القطاع المصرفي الإقليمي في الولايات المتحدة، ووفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، فقد ارتفع مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية – بنسبة 0.1% ليصل إلى 98.270 نقطة، بعد أن شهد أكبر تراجع أسبوعي منذ أواخر يوليو الماضي.

تأتي هذه الزيادة الطفيفة في أداء الدولار بعد استقرار الأسواق الأمريكية واستعادة بعض الثقة، ورغم ذلك، يبقى التركيز متجددًا على أوضاع البنوك الإقليمية، خاصة بعد تقارير أفادت بأن مصرفي زينز بنك وويسترن ألاينس بانكورب واجها مشكلات في قروض مرتبطة بعمليات احتيال، ويتوقع المحللون الاقتصاديون أن يسجل التضخم الأساسي ارتفاعًا شهريًا بنسبة 0.3%، مما يعزز التوقعات بأن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه المقبل.

أما في أوروبا، فقد ارتفع اليورو بنسبة 0.1% إلى 1.1659 مقابل الدولار، وذلك بعد أن هدأت الأوضاع السياسية في فرنسا، حيث نجا رئيس الوزراء سيباستيان لوكورنو من تصويتين بسحب الثقة الأسبوع الماضي، عقب قراره تأجيل إصلاحات التقاعد المثيرة للجدل، ومن المتوقع أن يتم خفض التصنيف الائتماني لفرنسا من AA- إلى A+ يوم الجمعة المقبل، مما يعكس المخاوف بشأن الاستقرار المالي للبلاد، وفي ألمانيا، أظهرت بيانات انخفاض أسعار المنتجين بنسبة 0.1% في سبتمبر على أساس شهري، و1.7% على أساس سنوي، ما يشير إلى استمرار ضعف الضغوط التضخمية في أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو، أما الجنيه الاسترليني فقد تراجع بنسبة 0.1% إلى 1.3421 أمام الدولار، وسط استقرار نسبي مع اقتراب موعد تقديم موازنة نوفمبر.