تستعد الصين لعقد اجتماع سياسي حاسم في بكين هذا الأسبوع، حيث سيُقرّ تدابير جديدة تهدف إلى تعزيز مكاسب الأسهم وتقوية اليوان، في ظل تصاعد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة، ويُعتبر هذا الاجتماع فرصة مهمة للمستثمرين لتقييم السياسات المحتملة التي قد تؤثر على سوق الأسهم، خاصة في القطاعات مثل التكنولوجيا والطاقة الشمسية، حيث شهد مؤشر “إم إس سي آي الصين” ارتفاعاً كبيراً هذا العام، مما يعكس التفاؤل بشأن مستقبل الاقتصاد الصيني في ظل هذه الظروف المتغيرة، ويترقب المستثمرون أي إشارات من الاجتماع قد تدعم استقرار اليوان وتعزز استخدامه عالمياً.

اجتماع بكين: تعزيز الأسهم الصينية وسط التوترات التجارية

يشهد هذا الأسبوع اجتماعاً سياسياً مهماً في بكين، حيث من المتوقع أن يتم الإعلان عن تدابير جديدة قد تعزز من استمرار موجة صعود الأسهم الصينية، وهي الأقوى منذ ثمانية أعوام، كما ستدعم اليوان في ظل تقييم المستثمرين للمخاطر المرتبطة بتصاعد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة، تعقد اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اجتماعها العام الرابع على مدار أربعة أيام بدءاً من يوم الإثنين، ويعتبر هذا الاجتماع فرصة لمراجعة المحاور الرئيسية للخطة الخمسية الخامسة عشرة، ورغم أن التفاصيل لن تُعلن قبل مارس من العام المقبل، إلا أن المستثمرين يترقبون البيان الختامي للاجتماع بحثاً عن إشارات حول السياسات المستقبلية، خاصةً قبل اللقاء المحتمل بين الرئيس شي جين بينغ ونظيره الأمريكي دونالد ترمب.

تعزيز الأسهم رغم توقعات السوق المتواضعة

بينما تبدو توقعات المستثمرين متواضعة، قد يسهم هذا الحدث في تعزيز مكاسب الأسهم الصينية، خصوصاً في قطاعات التكنولوجيا والطاقة الشمسية والقطاع الاستهلاكي، فقد ارتفع مؤشر "إم إس سي آي الصين" (MSCI China Index) بنحو 30% هذا العام، متجهاً لتحقيق أفضل أداء سنوي منذ 2017، ويعود ذلك إلى التفاؤل بشأن الذكاء الاصطناعي، وأي تصريحات بشأن استقرار اليوان أو تعزيز استخدامه عالمياً قد تعزز من توقعات السوق بأن يقوم البنك المركزي باتخاذ خطوات لحماية العملة من التقلبات الناتجة عن التوترات التجارية.

التركيز على الذكاء الاصطناعي والطلب الاستهلاكي

يقول غاري تان، مدير صندوق في "أولسبرينغ غلوبال إنفستمنتس" في سنغافورة، إن التركيز سيبقى على الأولويات المتعلقة بالمعروض، مع بروز الذكاء الاصطناعي تحت لافتة "القوى الإنتاجية الجديدة" إلى جانب الصناعات المتقدمة، ويضيف أن أي تدابير قصيرة الأجل لتعزيز الاستهلاك بعد عطلة الأسبوع الذهبي ستكون مفاجأة إيجابية، حيث لا تتوقع السوق تحفيزاً قوياً في الوقت الراهن، ومع ترقب المستثمرين لما سيحدث في بكين، يبقى الأمل معلقاً على أن تعزز هذه السياسات من استقرار السوق والاقتصاد بشكل عام.