دوي انفجارات وتحليق كثيف لطائرات إسرائيلية فوق رفح يُثير ذعر المدنيين حيث سُمع صوت الانفجارات المتتالية في أجواء المدينة ما دفع السكان المحليين للبحث عن مأوى آمن وسط حالة من الفوضى والقلق المتزايد في ظل غياب التصريحات الرسمية التي توضح طبيعة الاستهداف بينما تعبر منظمات الإغاثة عن قلقها من تداعيات هذا التصعيد العسكري الذي قد يؤدي إلى كارثة إنسانية في منطقة تعاني بالفعل من ضعف البنية التحتية والكثافة السكانية العالية.

تصاعد التوترات في رفح: انفجارات وطائرات حربية

شهدت مدينة رفح جنوب قطاع غزة اليوم الأحد تصاعداً ملحوظاً في التوترات، حيث سُمع دوّي انفجارات متتالية مصحوبة بتحليق غير مسبوق لطائرات حربية إسرائيلية في الأجواء، مما أثار حالة من الذعر بين السكان المحليين، ودفع العديد من العائلات إلى البحث عن مأوى آمن، حيث أفادت مصادر فلسطينية بأن الطائرات الحربية كانت تقوم بدوريات منخفضة فوق الأحياء، بينما تعالت أصوات الانفجارات المتقطعة في خلفية المشهد.

الوضع الإنساني في خطر

أشار أحد السكان إلى أن السماء امتلأت بضوء الطائرات بلا طيار والمقاتلة، في الوقت الذي تعلقت فيه الاتصالات بصراخ المواطنين، ورغم ذلك لم يصدر أي تصريح رسمي فوري من جيش الاحتلال الإسرائيلي أو الجهات الفلسطينية يوضح طبيعة الاستهداف أو خلفيته، وتأتي هذه التطورات وسط حالة تهدئة هشة مع الاتفاقات السابقة التي تعهدت بها الأطراف المعنية، حيث تُعتبر رفح نقطة حاسمة في ملف وصول المساعدات الإنسانية وإدارة المعبر الحدودي مع مصر.

قلق منظمات الإغاثة

وفقاً لمراقبين، فإن تحركات الطيران والضربات الأرضية المستجدة قد تشير إلى استعداد إسرائيلي لاحتمالية توسيع العمليات أو استهداف مواقع يُعتقد أنها تحت سيطرة حركة حماس أو جماعات مسلحة أخرى، وفي المقابل، عبّرت منظمات الإغاثة عن قلقها البالغ من تداعيات هذه الأوضاع، محذّرة من أن أي تصعيد عسكري في رفح قد يؤدي إلى كارثة إنسانية بسبب الكثافة السكانية الكبيرة وضعف البنى التحتية، بالإضافة إلى خطر انفلات الوضع الأمني تماماً، وقد ذكر مصدر فلسطيني أن المدنيين نقلوا أطفالهم إلى مدارس مؤقتة كانت تُستخدم كملاجئ، بينما صعّدت المجموعة الضغط على الوساطات الدولية لوقف أي توسيع للقتال.