شهدت جباليا تصعيدًا كبيرًا حيث قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي المنطقة متهمًا حركة حماس بخرق وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه مؤخرًا بوساطة دولية وقد ذكر مسئول عسكري إسرائيلي أن هجمات حماس تضمنت إطلاق نار وعبوات ناسفة ضد القوات الإسرائيلية قرب الحدود الشرقية مما دفع الجيش إلى تنفيذ ضربات محدودة في محاولة لاحتواء التصعيد ومنع انتشاره إلى مناطق أخرى بينما تواصلت الاشتباكات في مدينة رفح مع تحليق مكثف للطيران الحربي الإسرائيلي مما يعكس هشاشة الوضع الأمني والقلق من انهيار الهدنة في ظل الضغوط السياسية المتزايدة على حكومة نتنياهو.
تصعيد الأوضاع الميدانية في غزة
شهدت الأوضاع الميدانية في قطاع غزة، اليوم الأحد، تصعيدًا جديدًا بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس، حيث تتزايد الاتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرًا بوساطة دولية، وقد نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن حماس نفذت عدة هجمات ضد القوات الإسرائيلية خارج ما يُعرف بـ"الخط الأصفر"، وهو ما اعتبرته إسرائيل انتهاكًا واضحًا لبنود الهدنة.
هجمات وعمليات عسكرية
أضاف المسؤول أن الهجمات تضمنت عمليات إطلاق نار واستهدافات بعبوات ناسفة ضد قوات إسرائيلية كانت متمركزة قرب الحدود الشرقية للقطاع، مما دفع الجيش إلى تنفيذ ضربات محدودة في محاولة لاحتواء التصعيد ومنع امتداده إلى مناطق أخرى، وأفادت صحيفة "إسرائيل هيوم" بأن الاشتباكات ما زالت متواصلة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بينما أشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن الجيش نفّذ ضربة جوية جديدة على جباليا شمال القطاع، استهدفت ما وصفه بـ"مواقع عسكرية تابعة لحماس".
توتر مستمر وتحذيرات دولية
تأتي هذه التطورات بعد أيام فقط من تحذيرات دولية متكررة من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، في ظل توتر متصاعد على الأرض، وكانت الولايات المتحدة وقطر ومصر قد أكدت التزامها بمواصلة جهود الوساطة للحفاظ على الهدوء، محذّرة من أن أي خرق للاتفاق قد يعيد المنطقة إلى دوامة العنف، ومن جانبها، لم تُصدر حركة حماس بيانًا رسميًا بعد حول الاتهامات الإسرائيلية، غير أن مصادر قريبة من الحركة أكدت أن إسرائيل تتحمّل مسؤولية التصعيد بعد استمرارها في عمليات "التحشيد العسكري" داخل مناطق التماس، مما يثير القلق من إمكانية تحول الاشتباكات المحدودة إلى مواجهة أوسع في حال فشل الوسطاء في احتواء الموقف سريعًا.

التعليقات