سلطنة عُمان ترحب باتفاق وقف إطلاق النار بين باكستان وأفغانستان الذي تم التوصل إليه بوساطة قطر وتركيا، حيث أكدت السلطنة دعمها الكامل للجهود الرامية إلى تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، وأشادت بالدور الإيجابي الذي لعبته قطر وتركيا في هذا الاتفاق التاريخي، مشيرة إلى أهمية الالتزام ببنود الهدنة لضمان استدامة الأمن والتنمية المستدامة في البلدين الجارين، كما تأمل عُمان أن يسهم هذا الاتفاق في معالجة جذور الخلافات الحدودية والأمنية التي أدت إلى توترات مستمرة، مما يعكس سياستها الخارجية القائمة على الحياد الإيجابي والدبلوماسية الهادئة وتعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات المشتركة.
سلطنة عُمان ترحب باتفاق وقف إطلاق النار بين باكستان وأفغانستان
رحبت سلطنة عُمان، اليوم الأحد، بإعلان اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه بين باكستان وأفغانستان في العاصمة القطرية الدوحة، حيث جاء هذا الاتفاق بوساطة مشتركة من دولة قطر وجمهورية تركيا، وأكدت السلطنة دعمها الكامل لكل الجهود الإقليمية والدولية التي تهدف إلى تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، وهذا يعكس التزام سلطنة عُمان بمساعي تحقيق الأمن الإقليمي.
الدور الإيجابي لقطر وتركيا
أشادت وزارة الخارجية العُمانية، في بيان رسمي، بالدور الإيجابي والدبلوماسي الفاعل الذي قامت به قطر وتركيا للتوصل إلى هذا الاتفاق التاريخي، حيث تعبر هذه الوساطة عن حرص البلدين الصديقين على رأب الصدع وإنهاء حالة التوتر الممتدة بين إسلام آباد وكابول، وتعتبر هذه الخطوة بمثابة فرصة جديدة لتحقيق الاستقرار في المنطقة وتعزيز العلاقات بين الدولتين.
آمال عُمان في مستقبل مشرق
أعربت سلطنة عُمان عن أملها في أن يسهم وقف إطلاق النار في ترسيخ الأمن والتنمية المستدامة في باكستان وأفغانستان، وأن يكون نقطة انطلاق نحو تسوية سياسية شاملة تعالج جذور الخلافات الحدودية والأمنية، وأكدت أن استدامة هذا الاتفاق هي مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الطرفين، مشددة على أهمية الالتزام ببنود الهدنة واحترام سيادة الدولتين، مما يضمن استقرار المنطقة ومصالح شعوبها.
دعم المبادرات الإقليمية
جدّدت السلطنة دعمها الكامل لكل المبادرات الرامية إلى تحقيق السلام الإقليمي، مشيرة إلى أن منطقة جنوب آسيا والشرق الأوسط بحاجة إلى تعزيز التعاون والتفاهم لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية المتزايدة، ويأتي موقف عُمان في إطار سياستها الخارجية القائمة على الحياد الإيجابي والدبلوماسية الهادئة، مما جعلها شريكًا موثوقًا في العديد من الملفات الإقليمية الحساسة.
نموذج للدبلوماسية الإقليمية
يُذكر أن اتفاق الدوحة الأخير يأتي بعد تصاعد المواجهات الحدودية، وأسفر عن تعهد الجانبين بوقف العمليات العسكرية وتبادل الأسرى وفتح قنوات اتصال مباشرة بإشراف لجنة مراقبة مشتركة، وتُعد الوساطة القطرية والتركية نموذجًا جديدًا في الدبلوماسية الإقليمية الناعمة، مما يعكس ترحيب سلطنة عُمان وإجماع عربي وإسلامي على أهمية الحلول السلمية كبديل دائم للنزاعات المسلحة في المنطقة.

 
                 تابعوا آخر أخبار
        تابعوا آخر أخبار 
        
التعليقات