دعا وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير اليوم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى استئناف الحرب على غزة بشكل كامل بعد مقتل جنديين وإصابة آخرين في هجوم على قوة عسكرية في رفح حيث استهدفت حركة حماس آلية هندسية بعبوة ناسفة مما زاد من التوترات السياسية داخل الحكومة الإسرائيلية ويعكس الانقسام بين التيار المتشدد الداعي للحرب والفريق الأمني الذي يسعى للحفاظ على الهدنة وسط ضغوط دولية متزايدة وقد أثار هذا التصعيد المخاوف من انهيار التهدئة الهشة التي تم التوصل إليها مؤخرًا بوساطة قطرية ومصرية.

تصعيد الأوضاع في قطاع غزة: دعوات لاستئناف الحرب

دعا وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، اليوم الأحد، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى استئناف الحرب على قطاع غزة بكل قوة، وذلك بعد مقتل جنديين وإصابة اثنين آخرين من الجيش الإسرائيلي في هجوم استهدف قوة عسكرية بمدينة رفح، حيث أكدت وسائل إعلام عبرية أن الهجوم وقع خلال “حدث أمني معقد” قرب الحدود، إذ استهدفت عناصر من حركة حماس آلية هندسية إسرائيلية بعبوة ناسفة، تلاها إطلاق نار من قناصة، مما أدى إلى خسائر بشرية في صفوف الجيش.

أكد موقع “حدشوت بزمان” العبري تفاصيل العملية، مشيرًا إلى أن المهاجمين انسحبوا بسلام من موقع الاشتباك قبل أن تتدخل الطائرات الحربية الإسرائيلية، في رد فعل سريع، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات على مدينة رفح الفلسطينية، زاعمة أن العملية تأتي ردًا على “انتهاك حركة حماس لاتفاق وقف إطلاق النار”، وذكرت مصادر فلسطينية أن الغارات استهدفت مناطق سكنية وأراضٍ زراعية في محيط المدينة، مما أثار مخاوف من انهيار التهدئة الهشة التي تم التوصل إليها بوساطة قطرية ومصرية خلال الأسابيع الماضية.

تصريحات بن غفير تعكس التوتر المتزايد داخل المشهد السياسي الإسرائيلي، حيث قال عبر منصة “إكس”: “يجب وقف هذا الوهم المسمى وقف إطلاق النار، حماس لا تفهم إلا لغة القوة، وحان الوقت لاستئناف الحرب حتى القضاء الكامل عليها”، ويعكس هذا الموقف الانقسام داخل الحكومة الإسرائيلية بين التيار المتشدد الداعي لاستئناف الحرب، والفريق الأمني الذي يحاول الالتزام النسبي بالهدنة تجنبًا لضغوط دولية متصاعدة، خصوصًا من الولايات المتحدة التي حذرت مؤخرًا من “انتهاك خطير” لاتفاق وقف النار، مما يضع الحكومة أمام اختبار صعب بين التهدئة والعودة إلى العمليات العسكرية الشاملة، وسط ضغوط من اليمين المتطرف والمخاوف من كارثة إنسانية جديدة في قطاع غزة.