خلال منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، أكد وزير الخارجية د. بدر عبد العاطي أن رؤية مصر للأمن المستدام تعتمد على الشمولية والتوازن من خلال التعاون الإقليمي والدولي، حيث شدد على أهمية تعزيز السلم والأمن والتنمية في سياق النظام الدولي القائم على القواعد، مشيراً إلى دور مصر المحوري في دعم هذا النظام عبر مشاركتها الفعّالة في منظمات مثل جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي، كما دعا إلى ضرورة إصلاح المؤسسات الدولية لمواجهة التحديات العالمية وتحقيق التنمية المستدامة، مما يعكس التزام مصر بتعزيز الحوار وبناء شراكات فعالة لتحقيق الأهداف المشتركة.
منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة: تعزيز دور مصر في النظام الدولي
شارك الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، كمتحدث رئيسي في الجلسة الافتتاحية لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة، الذي عُقد تحت عنوان “تخطّي مفترق الطرق: استعادة الثقة في النظام الدولي القائم على القواعد”، حيث شارك في هذا الحدث البارز عدد من الشخصيات المهمة مثل تيتي أنطونيو، وزير خارجية أنجولا، والسيدة سلمى حدادي، نائبة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، وبارفيه أونانجا، مبعوث الأمم المتحدة للاتحاد الأفريقي، وبانكولي أديوي، مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، وقد أكد الوزير عبد العاطي على الدور المحوري الذي تلعبه مصر في تعزيز السلم والأمن والتنمية على المستوى الإقليمي والدولي.
تحدث الوزير عن توجهات السياسة الخارجية المصرية التي تركز على تحقيق توازن استراتيجي، واحترام القانون الدولي، وتعزيز مؤسسات الدولة، حيث أشار إلى أن رؤية مصر للأمن المستدام متكاملة وشاملة، وهو ما يتجلى في دورها الفاعل في جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي، كما تعمل مصر على تعزيز الحوار وبناء الشراكات الإقليمية والدولية، مؤكدًا على أهمية وجود نظام متعدد الأطراف يعكس تطلعات الدول النامية، خصوصًا في قارة أفريقيا، مما يعكس التزام مصر بتعزيز التعاون والتنمية.
في سياق متصل، دعا وزير الخارجية إلى ضرورة إصلاح المؤسسات الدولية لمواكبة التحديات العالمية الحالية، مشيرًا إلى أهمية إنهاء سياسة ازدواجية المعايير، كما أكد على أهمية تعزيز التضامن والعمل الجماعي لمواجهة التحديات العالمية، حيث تعمل مصر مع شركائها الدوليين لضمان تنسيق الجهود بشكل فعال، وضرورة التركيز على بناء المؤسسات وتعزيز القدرات لتحقيق التنمية الشاملة وإعادة الإعمار بعد النزاعات، مما يعكس التزام مصر القوي بدورها كحلقة وصل للتفاهم والتعاون بين الدول.

التعليقات