أكد وزيرا خارجية مصر والجزائر خلال اتصال هاتفي أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، حيث تبادلا الآراء حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وأعربا عن حرصهما المشترك على مواصلة التنسيق والتشاور في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة، مما يعكس العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع بين مصر والجزائر، كما تم التطرق إلى المستجدات الإقليمية مثل قمة شرم الشيخ للسلام، وأهمية دعم المسار السياسي في ليبيا لضمان الاستقرار، مما يعزز العمل العربي المشترك ويدعم الأمن في المنطقة.
تعزيز التعاون المصري الجزائري: جهود مشتركة لمستقبل أفضل
بحث وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، الدكتور بدر عبد العاطي، مع وزير الشئون الخارجية للجمهورية الجزائرية، أحمد عطاف، سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، حيث تناولت المحادثات العديد من القضايا الإقليمية ذات الأهمية المشتركة، وقد أبدى الوزيران حرصهما على تعزيز العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع بين مصر والجزائر، كما أكدا ضرورة استمرار التنسيق والتشاور في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة، مما يسهم في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة.
مستجدات قمة شرم الشيخ والتحديات الإقليمية
تطرق الاتصال الهاتفي بين الوزيرين إلى المستجدات الإقليمية، حيث استعرض الدكتور عبد العاطي نتائج قمة شرم الشيخ للسلام، وأكد على أهمية البناء على هذا الإنجاز التاريخي لضمان التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق، كما شدد على ضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع، تمهيداً لبدء مرحلة إعادة الإعمار وتعزيز الاستقرار في المنطقة، كما أشار إلى التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر إعادة الإعمار والتعافي المبكر والتنمية في القاهرة، والذي سيشهد مشاركة إقليمية ودولية واسعة.
الأزمة الليبية ودور التعاون الإقليمي
وفيما يتعلق بالأزمة الليبية، أكد الوزيران تطابق رؤى البلدين حول ضرورة دعم المسار السياسي كخيار وحيد لاستعادة الأمن والاستقرار، حيث شددا على أهمية خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية، كما ناقشا أهمية تفعيل الآلية الثلاثية لدول جوار ليبيا، والتي تضم مصر والجزائر وتونس، لتعزيز التنسيق بين الدول الثلاث في متابعة التطورات ودعم الحلول الليبية الخالصة، مما يعكس التزامهما بتعزيز التعاون العربي في مواجهة التحديات المشتركة.

التعليقات