في خطوة تعكس تصاعد التوترات بشأن قضايا الهجرة، دعت 20 دولة أوروبية المفوضية الأوروبية لتسهيل ترحيل اللاجئين الأفغان الذين لا يحملون تصاريح إقامة، حيث أظهرت التقارير أن العام الماضي شهد صدور قرارات ترحيل لـ 22 ألفًا و870 أفغانيًا، لكن نسبة قليلة منهم فقط تمكنت من العودة إلى أفغانستان، التي تعاني تحت سيطرة حركة طالبان، وتأتي هذه الدعوات لتأكيد أن الدول الأوروبية تتحمل مسؤولية مشتركة في معالجة قضايا العودة، مع التركيز على أولئك الذين يُعتبرون تهديدًا للأمن القومي، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها أوروبا في التعامل مع مسألة اللاجئين الأفغان.
ترحيل اللاجئين الأفغان: دعوات من 20 دولة أوروبية
في خطوة جادة، دعت 20 دولة أوروبية المفوضية الأوروبية إلى توفير خيارات إضافية لترحيل اللاجئين الأفغان الذين لا يحملون تصاريح إقامة، حيث نشرت الحكومة الهولندية رسالة بهذا الخصوص موجهة إلى مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الهجرة ماجنوس برونر، وتسلط هذه الرسالة الضوء على التحديات التي تواجه الدول الأوروبية في هذا السياق، خاصة بعد عودة طالبان إلى الحكم في أفغانستان.
في العام الماضي، صدرت قرارات ترحيل بحق 22,870 أفغانيًا داخل الاتحاد الأوروبي، لكن المفاجأة كانت أن 435 منهم فقط عادوا فعليًا إلى أفغانستان، وهذا يعكس الصعوبات الكبيرة في تنفيذ عمليات الترحيل، كما تطالب الدول الموقعة على الرسالة بأن يتم التعامل مع مسألة العودة الطوعية أو القسرية إلى أفغانستان كمسؤولية مشتركة على مستوى الاتحاد الأوروبي، مما يدل على الحاجة الملحة للتعاون بين الدول الأعضاء.
كما دعت الرسالة إلى دراسة مزيد من الخيارات لإتاحة عمليات الترحيل، مع التركيز على أولئك الذين يشكلون تهديدًا للنظام العام أو الأمن القومي، وقد وقعت على الرسالة دول مثل بلجيكا وألمانيا وإيطاليا والنرويج، التي ليست عضوًا في الاتحاد الأوروبي لكنها تتعاون مع وكالة الاتحاد الأوروبي لشؤون اللجوء، وتجري ألمانيا حاليًا مفاوضات مع حركة طالبان بشأن ترحيل الأفغان، حيث أكد وزير الداخلية ألكسندر دوبرينت أن المحادثات “متقدمة جدًا”، مما يثير تساؤلات حول العلاقات الدبلوماسية مع طالبان في ظل الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان.

التعليقات