كاملة أبو ذكري، المخرجة المعروفة، عبرت عن مشاعرها القوية أثناء مشاركتها في معرض يوسف شاهين الذي أقيم في مهرجان الجونة السينمائي احتفاءً بمئوية المخرج الكبير الراحل، حيث أكدت أن شاهين كان له دور كبير في حب الناس للسينما وتعلمهم فنونها، مشيرة إلى أنها تأثرت بشدة عندما رأت تاريخ السينما وتذكرت كيف كانت السينما في السابق، معتبرة أن يوسف شاهين كان بمثابة ملهم لجيل كامل من المخرجين، وقد أضافت أن السينما اليوم ليست كما كانت، مما يجعلنا نتساءل عن المستقبل، بينما يظل إرث شاهين حاضراً بقوة في كل تفاصيل السينما الحالية.
كاملة أبو ذكري ومعرض يوسف شاهين
كشفت المخرجة كاملة أبو ذكري عن مشاعرها العميقة خلال مشاركتها في معرض يوسف شاهين الذي أقيم في مهرجان الجونة السينمائي، حيث يحتفي هذا الحدث بمئوية المخرج الكبير الراحل، وعبّرت كاملة عن تأثرها الكبير عندما رأت تاريخ السينما، فقد قالت إنها بكت لأنها كانت السبب وراء دخولها معهد السينما، وأعربت عن حزنها لغياب شخصيات بارزة مثل يوسف شاهين ومحمد خان، مما جعلها تشعر بفقدان كبير في عالم السينما الذي شهد تحولات جذرية.
في حديثها مع الإعلامية بوسي شلبي، أضافت كاملة أبو ذكري أنها تشعر بأن السينما لم تعد كما كانت، حيث أصبحت في عالم مختلف، وعبرت عن شغفها بالسينما الذي زرعه فيها مخرجون عظماء مثل يوسف شاهين، مشيرة إلى أن السينما كانت تمثل لها شيئًا عزيزًا، وأحلامًا كبيرة، مما جعل غيابهما مؤلمًا، وبهذه الكلمات، أعادت كاملة أبو ذكري إلى الأذهان أهمية الإبداع السينمائي الذي تركه هؤلاء المخرجون في العالم العربي.
احتفالية مئوية يوسف شاهين
انطلقت الاحتفالية في مدينة الجونة، كأول محطة لقطار ثقافي يتجاوز الحدود والأزمنة، حيث يحمل في طياته مخلوقات من ضوء وحركة، ويمر بمحطات متعددة، هدفه إيقاظ الذاكرة، وهذه المحطات تتحدث بلغات متنوعة، لكنها تتفق على معنى واحد، وهو أن السينما كانت وستظل فعل حياة ومقاومة، ليست مجرد مئوية تُختصر في خطاب أو تكريم، بل هي لحظة تفاعلية ممتدة تتجدد باستمرار، وتبدأ من شاطئ الجونة في فضاء مفتوح يعكس روح السينما.
يوسف شاهين، المخرج الذي خلق بأفلامه سُلّمًا للأحلام، حيث كان كل فيلم من أفلامه امتدادًا لذاته المليئة بالأسئلة والهواجس، من “باب الحديد” إلى “حدوتة مصرية”، بحث في أعماله عن الهوية والجسد، وطرح تساؤلات حول الذات والمجتمع، وقد استخدم كاميراته الحساسة لتحفيز المشاعر، مما جعل أفلامه تتحول إلى تجارب سحرية، حتى في أكثر لحظاته قسوة، ولذلك جاء مهرجان الجونة السينمائي ليعيد إحياء هذا الصوت الفريد الذي غيّر شكل السرد السينمائي، ليكون يوسف شاهين حاضرًا في كل لقطة وكل سؤال، مما يتيح للجمهور فرصة لاستكشاف عالمه الإبداعي المتنوع.

التعليقات