اكتشاف العملات الأثرية في الإسكندرية، كما أوضح الخبير الأثري أحمد عامر، يكتب فصلًا جديدًا في تاريخ المدينة العريقة حيث تم العثور على كبسولة رصاصية نادرة تحتوي على مجموعة من العملات التاريخية التي تعكس التنوع الثقافي والجاليات المختلفة التي عاشت في الإسكندرية، وهذا الاكتشاف يعزز فهمنا للتراث الغني الذي تتمتع به المدينة ويكشف النقاب عن تأثير الجاليات اليونانية في تشكيل الهوية السكندرية، مما يجعل هذه العملات تمثل حقبة تاريخية هامة ستعرض قريبًا في المتحف اليوناني الروماني لتكون شاهدًا على تاريخ الإسكندرية العريق.

اكتشاف كبسولة رصاصية نادرة في الإسكندرية

قال الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات أحمد عامر إن اكتشاف كبسولة رصاصية نادرة تحتوي على مجموعة من العملات التاريخية يعد بمثابة كتابة فصل جديد في تاريخ الإسكندرية، حيث تتمتع المدينة بمكانة فريدة وعريقة في آن واحد، وتعتبر هذه العملات تراثًا هامًا يبرز تنوع الفترة التاريخية التي تعود إليها، فكل عملة تحمل قصة تعكس الحضارة والثقافة التي نشأت في تلك العصور.

أهمية الجاليات اليونانية في الإسكندرية

وأشار "عامر" إلى أن هذا الكشف يمثل فترة هامة من التنوع والتواصل بين الجاليات التي عاشت في مدينة الإسكندرية، حيث لعبت الجاليات اليونانية دورًا محوريًا في تلك الفترة، وساهمت في تعزيز ثقافتها عن طريق مزجها بالحضارة المصرية القديمة، مما يعكس مدى التأثر المتبادل بين الثقافتين، وهذا يوضح إسهامات وتدرج جميع مكونات المجتمع المصري القديم بشكل تدريجي، مما يثري تاريخ الإسكندرية ويضيف إلى هويتها الثقافية.

عرض المقتنيات في المتحف اليوناني الروماني

وتابع "عامر" أن هذه العملات تمثل حقبة تاريخية هامة لفهم الكثير من الأسرار المتعلقة بتشكيل الهوية السكندرية في تلك الفترات، ومن المقرر عرض هذه المقتنيات في المتحف اليوناني الروماني لتكون شاهدًا على هذه الحقبة الهامة والتاريخية لمدينة الإسكندرية، مما يتيح للزوار فرصة اكتشاف المزيد عن تاريخ هذه المدينة العريقة، والتعرف على تراثها الثقافي الغني.