في خطوة تعكس التزام لجنة “جائزة حلمي شعراوي للدراسات الأفريقية” بتقدير الأبحاث العلمية المتميزة، تم منح الجائزة هذا العام مناصفة بين الباحث المصري مصطفى محمد رجب والباحث البوروندي باتريك إيرادوهي، حيث قدم رجب أطروحته حول “جيومورفولوجية بعض أحواض التصريف المائي على جانبي نهر النيل” بينما تناول إيرادوهي أثر إصلاح القطاع العام في بوروندي على التماسك الداخلي، مما يعكس أهمية الدراسات الأفريقية في تعزيز الفهم المتبادل بين الدول الأفريقية ويسلط الضوء على الدور البارز للراحل حلمي شعراوي في دعم البحث العلمي بالقارة الأفريقية.

جائزة حلمي شعراوي للدراسات الأفريقية

قررت لجنة جائزة حلمي شعراوي للدراسات الأفريقية منح جائزة هذا العام بالتساوي بين الباحث المصري مصطفى محمد رجب والباحث البوروندي باتريك إيرادوهي، حيث حصل مصطفى على الجائزة عن أطروحته لنيل درجة الدكتوراه من كلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، والتي تناولت “جيومورفولوجية بعض أحواض التصريف المائي على جانبي نهر النيل ما بين الخرطوم وعطبرة”، بينما حصل باتريك على الجائزة عن دراسته لنيل درجة الماجستير، والتي كانت بعنوان “أثر إصلاح القطاع العام في بوروندي على التماسك الداخلي والوحدة الوطنية منذ 2005”.

تجدر الإشارة إلى أن الراحل الكبير حلمي شعراوي كان أستاذًا للعلوم السياسية في جامعة جوبا بجنوب السودان، وكان له دور بارز كخبير في العلاقات العربية الأفريقية في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بتونس، كما كان من المؤسسين لمركز البحوث العربية والأفريقية في القاهرة، واستمر رئيسًا له حتى وفاته في عام 2023، مما يدل على تأثيره الكبير في مجاله.

في عام 2010، أطلق الراحل جائزة حلمي شعراوي للدراسات الأفريقية، التي تُعتبر واحدة من أبرز الجوائز التي تعنى بالدراسات والأبحاث الأفريقية، حيث تُمنح سنويًا لأفضل الأبحاث العلمية في هذا المجال، وتُقام احتفالية خاصة لتسليم الجائزة وشهادة التقدير، مما يساهم في تعزيز البحث العلمي في القارة الأفريقية ويشجع على تبادل المعرفة بين الباحثين.