كشف المخرج التونسي رضا الباهي عن معاناته الكبيرة بسبب الرقابة على أفلامه، حيث أكد أن أعماله تعرضت للمنع في بعض الأحيان، مما يعكس التحديات التي يواجهها الفنانون في تونس بسبب الرقابة الصارمة على المصنفات الفنية، وخصوصاً مع فيلمه الأخير “جزيرة الغفران” الذي حصل على ثلاث ترشيحات ضمن جوائز سبتيموس الدولية، مما يعكس أهمية الأعمال السينمائية التي تتناول قضايا المجتمع وتعكس الواقع الذي نعيشه، ويعتبر هذا الاعتراف بمثابة خطوة نحو التقدير العالمي للأفلام التونسية التي تسلط الضوء على قضايا ملحة مثل الأصولية والتسامح بين الثقافات.

معاناة رضا الباهي مع الرقابة على المصنفات الفنية

كشف المخرج التونسي رضا الباهي عن التحديات التي واجهها مع الرقابة على المصنفات الفنية في تونس, حيث أشار إلى أن بعض أفلامه تعرضت للمنع قبل أن تُعرض للجمهور, وهو ما أصبح جزءًا من تجربته الإبداعية, وأضاف أن أفلامه دائمًا ما تعكس الواقع الذي نعيشه, حتى أن أحدث أفلامه “جزيرة الغفران” واجه منعًا قبل أن يتم الموافقة عليه في النهاية.

فيلم جزيرة الغفران وترشيحاته الدولية

فيلم “جزيرة الغفران” للمخرج رضا الباهي حصل على ثلاث ترشيحات ضمن جوائز سبتيموس الدولية, المقرر إقامتها في العاصمة الهولندية أمستردام, حيث تسلط هذه الجوائز الضوء على الأعمال الفنية التي تحتفي بالإبداع, وقد ترشح الفيلم لجائزة أفضل فيلم أفريقي, بالإضافة إلى ترشيحات لأفضل ممثل للطفل كميل كانيارد وأفضل ممثلة كاتيا جريكو, مما يبرز جودة العمل الفني الذي قدمه الباهي.

أهمية تسليط الضوء على القضايا الاجتماعية

علق رضا الباهي على ترشيحات الفيلم قائلاً إنه يشعر بالفخر لأن “جزيرة الغفران” نالت اعترافًا دوليًا, وأكد أن هذا الترشح هو شهادة على أهمية تناول القضايا الاجتماعية الملحة, خاصة في ظل التحديات التي تواجه التعايش والتسامح بين الثقافات المختلفة, مشيرًا إلى أن هذه القضايا يجب أن تُسلط عليها الضوء من خلال السينما, حيث تمثل الأفلام وسيلة فعالة للتعبير عن الأفكار والمخاطر التي تطرأ على المجتمعات.