بعد تحججه بالمرض للهروب من المحاكمة، زعم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يعاني من التهاب في الشعب الهوائية امتد إلى حلقه، مما دفعه لطلب تقصير مدة شهادته أمام المحكمة في قضايا الفساد التي تلاحقه، لكن تقرير طبي نشر في صحيفة “معاريف” العبرية كشف أن ادعاءاته لا تستند إلى أي أساس طبي، حيث أوضح خبراء في طب الجهاز التنفسي أن الشعب الهوائية والحلق هما عضوان مختلفان تماماً، مما يثير تساؤلات حول نوايا نتنياهو في التهرب من المساءلة القضائية، في وقت يواجه فيه سلسلة من لوائح الاتهام في قضايا فساد ورشى وخيانة الأمانة.

نتنياهو وزعزعة المساءلة القضائية

في محاولة جديدة للتهرب من المساءلة القضائية، ادعى رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه يعاني من التهاب في الشعب الهوائية الذي امتد إلى حلقه، مما دفعه لطلب تقصير مدة شهادته أمام المحكمة في قضايا الفساد التي تلاحقه، هذه المزاعم أثارت جدلاً واسعاً، حيث نشرت صحيفة “معاريف” العبرية تقريراً طبياً يوضح أن ما قاله نتنياهو “لا يستند إلى أي أساس طبي”، بل يتناقض مع المفاهيم الأساسية في علم التشريح والفيزيولوجيا.

تفاصيل الادعاءات الطبية لنتنياهو

قال نتنياهو للقضاة إن طبيبه أخبره بضرورة الراحة لعدة أيام بسبب التهاب شعبي يرفض التلاشي، وطلب تقليص ساعات حضوره إلى المحكمة، إلا أن الخبراء في طب الجهاز التنفسي أوضحوا أن الشعب الهوائية والحلق هما عضوان مختلفان تماماً من حيث الوظيفة والموقع، ولا يمكن أن تنتقل العدوى من أحدهما إلى الآخر كما ادعى نتنياهو، حيث أكد أحد الخبراء أن الربط بينهما يشبه القول بأن التهاب المثانة قد يصعد إلى العين، وهو ادعاء غير دقيق.

الجدل الطبي وتأثيره على العدالة

يظهر التقرير الطبي أن التهاب الشعب الهوائية عادة ما يؤثر على المجاري التنفسية السفلية، بينما تتجلى التهابات الحلق في أعراض مثل البحة وألم البلع، مما يعني أن هذه الأمراض ليست مرتبطة من حيث الأسباب أو العلاج، كما أشار التقرير إلى أن الادعاء بانتقال الالتهاب من الشعب الهوائية إلى الحلق هو مجرد محاولة بلاغية مضللة، خاصة في سياق استخدامه لتبرير تغيّب رئيس الحكومة عن جلسة محاكمة حاسمة، يأتي هذا الجدل في وقت تشهد فيه الأوساط القضائية والإعلامية شكوكاً واسعة حول نوايا نتنياهو، الذي يواجه سلسلة من لوائح الاتهام في قضايا فساد ورشى وخيانة الأمانة.