قال الجندي الإسرائيلي ماتان إنجرست، الذي أُفرج عنه من غزة، إن حركة حماس وفّرت له وسائل العبادة اليهودية خلال فترة احتجازه، حيث حصل على أدوات الصلاة ونسخة من التوراة، مما يعكس تعاملهم معه بطريقة اتسمت بالاحترام رغم الظروف الصعبة، حيث كان يؤدي صلواته ثلاث مرات يومياً في عمق الأنفاق، وقد نجا من القصف الإسرائيلي العنيف الذي طال مناطق احتجازه، ويأتي هذا في سياق تباين المعاملة بين الأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين، حيث تشير التقارير إلى وجود انتهاكات تعرض لها الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية، مما يسلط الضوء على الفوارق في التعامل ويعزز الدعوات لحل تفاوضي شامل ينهي معاناة الأسرى من كلا الجانبين.
تجربة جندي إسرائيلي محتجز: شهادة ماتان إنجرست
قال الجندي الإسرائيلي ماتان إنجرست، الذي أُفرج عنه من قبل حركة حماس بعد فترة احتجاز في قطاع غزة، إن الحركة استجابت لطلباته المتعلقة بمستلزمات العبادة اليهودية، مثل أدوات الصلاة (تيفلين) وكتاب الصلوات (سيدور) ونسخة من التوراة، وأوضح إنجرست في مقابلة مع القناة الإسرائيلية "13" أنه طلب تلك الأدوات منذ الأيام الأولى لأسره، وأن عناصر حماس وفّروا له ما أراد من مقتنيات حصلوا عليها من مواقع تواجد الجيش الإسرائيلي داخل القطاع.
أشار إنجرست إلى أنه كان يؤدي صلواته اليومية ثلاث مرات في عمق الأنفاق، مؤكداً أنه نجا أكثر من مرة بأعجوبة من القصف الإسرائيلي العنيف الذي طال مناطق احتجازه، وقد وصف تعامل آسريه معه بأنه اتسم بـ"الانضباط والتشدد في الإجراءات الأمنية، دون تعذيب أو إساءة مباشرة"، وأضاف أن الظروف الصعبة لم تمنعهم من إظهار احترامهم لشعائر الآخرين، ومع ذلك، فإن هذا الشهادة تتناقض مع ما يصفه حقوقيون بمعاملة قاسية يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية.
منذ يوم الاثنين، أفرجت حماس عن 20 أسيراً إسرائيلياً أحياء، وسلمت حتى مساء الأربعاء جثامين 10 آخرين، مؤكدة أنها لا تزال بحاجة إلى وقت إضافي لاستخراج بقية الجثامين من تحت الأنقاض، في المقابل، أفرجت إسرائيل عن 250 أسيراً فلسطينياً محكومين بالمؤبد، بالإضافة إلى 1718 معتقلاً من قطاع غزة، ولا يزال أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني يقبعون في السجون الإسرائيلية، ويشير محللون إلى أن ما كشفه إنجرست قد يشكّل ورقة ضغط سياسية وإعلامية على الحكومة الإسرائيلية، مما يعزز الدعوات لحل تفاوضي شامل يضمن إنهاء معاناة الأسرى من كلا الجانبين.

التعليقات