تسعى مصلحة الضرائب المصرية، بقيادة رشا عبد العال، إلى إزالة التحديات الضريبية وتعزيز الثقة مع مجتمع الأعمال من خلال خطوات ملموسة تشمل التحول الرقمي وتحسين كفاءة الأداء المؤسسي، حيث يتم التركيز على الحوار المستمر مع الممولين لتحقيق توازن بين حقوق الدولة وحقوقهم، مما يسهم في بناء منظومة ضريبية عادلة وشفافة تدعم الاستثمار وتحقق استقرار بيئة الأعمال، كما تم تنفيذ مشروعات رقمية مثل الفاتورة الإلكترونية لتحسين خدمات التحصيل، مما يعكس التزام المصلحة بتطوير نظام ضريبي يعتمد على البيانات ويعزز التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني الاقتصادي لتحقيق الشفافية والشراكة المثمرة.

التحول الرقمي في المنظومة الضريبية المصرية

أكدت رشا عبد العال، رئيس مصلحة الضرائب المصرية، أن هناك تحركاً إيجابياً وملموساً على أرض الواقع لإزالة التحديات التي تواجه المنظومة الضريبية ومجتمع الأعمال، وأشارت إلى أن الفترة الحالية تشهد تطوراً واضحاً في كفاءة الأداء المؤسسي، بالإضافة إلى التحول الرقمي الذي تنفذه المصلحة ضمن خطة الدولة لتحديث وتبسيط الإجراءات الضريبية، وهذا التحول يهدف إلى تقديم خدمات أكثر كفاءة وشفافية للممولين.

التعاون مع مجتمع الأعمال

أوضحت عبد العال، خلال مؤتمر جمعية رجال أعمال الإسكندرية، أن المصلحة تعمل وفق نهج تشاركي يهدف إلى تحقيق التوازن بين حقوق الدولة وحقوق الممولين، من خلال الحوار الدائم مع مجتمع الأعمال والجهات المهنية، وأكدت أن الهدف المشترك هو بناء منظومة ضريبية عادلة وشفافة، لتحقيق استقرار بيئة الأعمال ودعم الاستثمار، مما يسهل على الشركات والمستثمرين العمل في مناخ أكثر إيجابية.

نجاح المشاريع الرقمية

وأضافت عبد العال أن مصلحة الضرائب نجحت في تنفيذ العديد من المشروعات الرقمية الكبرى، مثل الفاتورة الإلكترونية والإيصال الإلكتروني، والتي ساهمت في رفع كفاءة التحصيل وتحسين الخدمات المقدمة للممولين، وأشارت إلى أن هذه الخطوات تمثل بداية حقيقية نحو منظومة أكثر دقة وفاعلية تعتمد على البيانات والمخاطر وليس على التقديرات الجزافية، مؤكدة أن التعاون المستمر مع مؤسسات المجتمع المدني الاقتصادي، مثل جمعيات رجال الأعمال والمحاسبين القانونيين، كان له أثر مباشر في نجاح المرحلة الأولى من التيسيرات الضريبية، مما يعزز الشفافية والشراكة بين المصلحة والممولين.