أعلن الاتحاد الأفريقي عن تعليق عضوية مدغشقر في جميع مؤسساته وهيئاته بعد انقلاب عسكري استولى فيه الجيش على السلطة عقب إطاحة الرئيس أندري راجولينا، مما أثار قلقاً دولياً واسعاً حيث دعت دول مثل فرنسا وألمانيا إلى احترام الدستور وحقوق الإنسان خلال هذه المرحلة الانتقالية التي تعهدت الوحدة العسكرية بتنظيم انتخابات خلالها، وقد أكد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي أن هذا القرار يأتي انسجاماً مع اللوائح الإفريقية الرافضة للتغييرات غير الدستورية، مما يعكس تراجع المسار الديمقراطي في المنطقة ويدعو إلى الحذر في ظل الظروف المتوترة التي تمر بها مدغشقر.

تعليق عضوية مدغشقر في الاتحاد الإفريقي بعد الانقلاب العسكري

أعلن الاتحاد الإفريقي، مساء الأربعاء، عن تعليق عضوية مدغشقر في جميع مؤسساته وهيئاته، جاء هذا القرار بعد استيلاء وحدة عسكرية خاصة على السلطة عقب إطاحتها بالرئيس أندري راجولينا، حيث تعهدت الوحدة بتنظيم انتخابات خلال فترة انتقالية محددة، وأكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود علي يوسف، أن هذا القرار جاء انسجامًا مع اللوائح الإفريقية التي ترفض أي تغيير غير دستوري للحكم، مما يعكس موقف الاتحاد الحازم في دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان في القارة الإفريقية.

في يوم الثلاثاء، أعلنت وحدة “كابسات” العسكرية استيلاءها الكامل على السلطة في البلاد، وذلك بعد تصويت الجمعية الوطنية على عزل الرئيس راجولينا، الذي تشير التقارير إلى أنه فرّ من البلاد، وقد شهدت البلاد احتجاجات شعبية منذ 25 سبتمبر الماضي ضد حكمه، وانضم إليهم عدد من العسكريين قبل تنفيذ الانقلاب، وأعلن قائد الوحدة، الكولونيل ميكايل راندريانيرينا، عن مرحلة انتقالية ستستمر من 18 إلى 24 شهرًا، تتضمن إعادة هيكلة مؤسسات الدولة وتعيين حكومة جديدة عبر مشاورات وطنية، مما قد يغير المشهد السياسي في مدغشقر.

التطورات في مدغشقر أثارت قلقًا دوليًا واسعًا، حيث دعت دول مثل فرنسا وألمانيا وروسيا والأمم المتحدة إلى ضبط النفس واحترام الدستور وحقوق الإنسان، وأكدت باريس أن الالتزام بالديمقراطية وسيادة القانون أمر غير قابل للتفاوض، في حين طالبت برلين جميع الأطراف بالتحلي بالحذر، وأعربت منظمة هيومن رايتس ووتش عن خشيتها من انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان تحت الحكم العسكري، مما يجعل من الضروري أن يحترم القادة الجدد حقوق جميع سكان مدغشقر، في حين حذرت الجماعة الإنمائية للجنوب الإفريقي (سادك) من تكرار سيناريوهات الانقلابات العسكرية في المنطقة.