تستضيف بريطانيا محادثات هامة لإعادة إعمار غزة بمشاركة كبار المسؤولين من دول الشرق الأوسط وأوروبا حيث يهدف الاجتماع إلى مناقشة خطط إزالة الأنقاض وإعادة بناء المنازل وتطوير البنية التحتية في القطاع المدمر كما أعلنت ماليزيا استعدادها للمشاركة بقوات أممية لحفظ السلام في غزة مما يعكس التزام الدول بتعزيز جهود السلام الدولية ودعم سكان غزة الذين يعانون من آثار النزاع المستمر وتهدف هذه المحادثات إلى تنسيق الجهود بين الحكومات والمؤسسات المالية العالمية لتأمين التمويل اللازم لإعادة الإعمار وتحسين الظروف المعيشية في المنطقة.

اجتماع دولي لإعادة إعمار غزة بعد الهجمات

اجتمع عدد كبير من كبار المسؤولين من دول الشرق الأوسط وأوروبا يوم الاثنين مع مؤسسات مالية عالمية في المملكة المتحدة، حيث تم إجراء محادثات مهمة حول إعادة إعمار قطاع غزة المدمر، وكان وزير الخارجية المساعد “هاميش فالكونر” قد صرح بأن علينا أن نكون مستعدين للتحرك سريعًا، من أجل إزالة الأنقاض، وإعادة بناء المنازل، وإنشاء بنية تحتية قوية، واستعادة الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية، حيث أكد على أهمية هذه الخطوات في الوقت الحالي، وأشار إلى أن المهمة ستكون ضخمة، وستستغرق سنوات وتحتاج إلى مليارات الدولارات.

أدى الهجوم الإسرائيلي على غزة إلى دمار هائل في الأراضي الفلسطينية، مما أسفر عن نزوح معظم السكان، وتحدثت الحكومة البريطانية عن أهمية المحادثات التي جرت في ويلتون بارك، غرب ساسكس، حيث اجتمع ممثلون عن الشركات والمجتمع المدني والحكومات، لعقد جهود تخطيط وتنسيق حاسمة لغزة ما بعد الحرب، كما حضر مسؤولون من البنك الدولي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لدعم ما أطلق عليه فالكونر خطة إعادة الإعمار العربية، وهو ما يعد خطوة مهمة نحو إعادة الاستقرار إلى المنطقة.

على جانب آخر، أعلن رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم عن استعداد بلاده للمشاركة في قوات أممية لحفظ السلام في قطاع غزة، حيث نقلت وكالة “برناما” الماليزية عنه قوله إنه يجري محادثات هاتفية مع السلطات المصرية حول إيصال المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة عبر معبر رفح، ويأتي هذا الإعلان بعد القمة التي عُقدت في مدينة شرم الشيخ، والتي شهدت توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس” بوساطة أمريكية ومصرية وقطرية، مما يعكس جهود المجتمع الدولي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.