لطيفة، الفنانة التونسية المعروفة، عبّرت عن شكرها للرئيس عبد الفتاح السيسي على إصراره وحكمته في إنجاز اتفاق غزة التاريخي الذي يعكس أهمية الحفاظ على حقوق أهل غزة وعدم تهجيرهم في ظل التوترات الإقليمية الحالية، حيث شهدت المنطقة تغييرات كبيرة في موازين القوى، وتدخل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب شخصيًا لدعم هذه الجهود، مما يبرز التحديات التي تواجهها الحكومات في تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وأهمية التعاون بين الدول لتحقيق الأهداف المشتركة في هذه الظروف المعقدة.

لطيفة تشكر الرئيس السيسي وتسلط الضوء على غزة

حرصت الفنانة التونسية لطيفة على توجيه شكرها للرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث أشادت بموقفه الراسخ في عدم تهجير أهل غزة ورد اعتبارهم، هذا الموقف يعكس التزام مصر القوي بالقضية الفلسطينية، ويظهر كيف أن الدول العربية يمكن أن تلعب دورًا محوريًا في دعم حقوق الشعوب العربية، لطيفة، بصوتها الفني المميز، تسلط الضوء على أهمية التعاضد العربي في أوقات الأزمات، مما يجعل رسالتها أكثر تأثيرًا.

في مشهد يجسد التحولات السياسية في الشرق الأوسط، تدخل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب شخصيًا لإقناع القاهرة بالسماح لبنيامين نتنياهو بالمشاركة في قمة شرم الشيخ للسلام، هذه القمة كانت محاولة لإنقاذ صورة إسرائيل الدبلوماسية بعد الحرب المدمرة على غزة، ترامب أجرى اتصالًا مباشرًا بالرئيس السيسي، مطالبًا بقبول حضور نتنياهو، وهو ما وافقت عليه القاهرة في النهاية بدافع الاحترام للعلاقات الاستراتيجية مع واشنطن، لكن المفارقة تكمن في أن نتنياهو تراجع عن الحضور في اللحظة الأخيرة بسبب الأعياد الدينية اليهودية.

تناقضات داخل إسرائيل وتأثيرها على السلام

هذا الغياب لم يكن مجرد قرار عابر، بل كان انعكاسًا لتناقضات داخلية عميقة في الائتلاف الإسرائيلي الحاكم، حيث وجد نتنياهو نفسه محاصرًا من قبل شركائه في اليمين المتطرف الذين يرفضون أي حديث عن “سلام” أو “حل الدولتين”، كان عليه أن يواجه معادلة صعبة، إما إرضاء واشنطن والمجتمع الدولي، أو الحفاظ على بقاء حكومته المتشددة، هذه الديناميات تعكس التحديات الكبيرة التي تواجه عملية السلام في المنطقة، وتجعلنا نتساءل عن مستقبل العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية.