يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تشكيل تحالف مع الولايات المتحدة وشركاء مجموعة السبع لمواجهة تحركات الصين المتزايدة في سوق المعادن النادرة حيث قامت الصين، أكبر منتج لهذه المعادن، بزيادة الرقابة على تصديرها مما أثار قلق وزراء التجارة في الاتحاد الأوروبي الذين وصفوا هذه الإجراءات بأنها غير مبررة ويحتاجون إلى رد موحد وصارم لمواجهة هذه التحديات في ظل الأهمية الكبيرة لهذه المعادن في صناعة التكنولوجيا وأشباه الموصلات.

الاتحاد الأوروبي يتعاون مع الولايات المتحدة لمواجهة القيود الصينية على المعادن النادرة

يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز التنسيق مع الولايات المتحدة وشركاء آخرين في مجموعة السبع، وذلك ردًا على تشديد الصين لرقابتها على تصدير المعادن الأرضية النادرة، حيث أفاد وزراء التجارة ومسؤولون من الاتحاد بأن هذا الأمر يتطلب استجابة سريعة وفعّالة، وبحسب منصة إنفستينج، فقد قامت الصين، أكبر منتج للأرض النادرة في العالم، بتوسيع الضوابط بشكل كبير الأسبوع الماضي، مما أضاف عناصر جديدة وتكنولوجيا متقدمة لمستخدمي أشباه الموصلات، قبل المحادثات المرتقبة بين الرئيسين الأمريكي والصيني.

تأثير القيود الصينية على سوق المعادن النادرة

وصف مفوض التجارة الأوروبي ماروس سيفكوفيتش هذه الإجراءات بأنها غير مبررة، حيث اجتمع وزراء الاتحاد الأوروبي في الدنمارك لمناقشة هذه القضايا، واعتبروها “مصدر قلق بالغ”، كما أن الضوابط الصينية السابقة التي تم الإعلان عنها في أبريل قد أدت إلى نقص عالمي، خاصة في صناعة السيارات، مما جعل الشركات تواجه صعوبات كبيرة قبل أن يتم التخفيف من حدة الأزمة من خلال سلسلة من الصفقات مع أوروبا والولايات المتحدة.

خطوات مستقبلية لتعزيز التعاون الدولي

قال سيفكوفيتش إن وزراء مالية مجموعة السبع سيبحثون الخيارات المتاحة يوم الأربعاء، كما ناقش القضية مع وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك، حيث تبادلوا الأفكار حول أهمية إجراء مكالمة فيديو لمجموعة السبع قريبًا، وأوضح سيفكوفيتش أنه من المحتمل أن يتحدث إلى نظيره الصيني في أوائل الأسبوع المقبل، ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الدنماركي لارس راسموسن على ضرورة أن يكون رد الاتحاد الأوروبي موحدًا وصارمًا، مشددًا على أهمية التعاون مع الولايات المتحدة للضغط على الصين لضمان تصرفها بطريقة عادلة.