في ذكراه، يحتفل الجميع بميلاد المخرج الكبير محمد راضي الذي ترك بصمة واضحة في السينما المصرية من خلال أعماله المميزة مثل الانس والجن وأمهات في المنفى حيث وُلد عام 1939 في محافظة الغربية وتخرج من كلية الحقوق قبل أن يحقق حلمه في السينما عبر تقديم أفلام تسجيلية وروائية قصيرة مثل الفراشة والمقيدون للخلف مما أعده لمشاريع أكبر تناولت مواضيع تاريخية مهمة كحرب أكتوبر من خلال أفلامه مثل أبناء الصمت وحائط البطولات والتي تعكس اهتمامه العميق بقضايا وطنه وتاريخه بينما كانت آخر أعماله مسلسل الكومي الذي عكس واقع الحياة في الصعيد وأحلام الشباب.

ذكرى ميلاد المخرج الكبير محمد راضي

تحل اليوم ذكرى ميلاد المخرج الكبير محمد راضي، الذي ترك بصمة واضحة في السينما المصرية، فقد قدم العديد من الأفلام المهمة التي ما زالت تُذكر حتى اليوم، من أبرز هذه الأعمال فيلم “الانس والجن” و”أمهات في المنفى”، حيث استطاع من خلال رؤيته الفنية الفريدة أن يقدم قصصًا تتناول قضايا المجتمع المصري بعمق وإبداع، وهذا ما جعله واحدًا من أهم المخرجين في تاريخ السينما العربية.

مشوار المخرج محمد راضي الفني

وُلد محمد راضي في محافظة الغربية عام 1939، وتخرج من كلية الحقوق عام 1962، ثم حصل على بكالوريوس المعهد العالي للسينما عام 1964، حيث بدأت مسيرته الفنية في التلفزيون، وقدّم عددًا من الأفلام التسجيلية التي نالت إعجاب الجمهور، ثم انتقل إلى تقديم فيلمين روائيين قصيرين هما “الفراشة” و”المقيدون للخلف”، وقد لاقى هذان الفيلمان ردود أفعال إيجابية شجعته على التوجه نحو السينما، حيث قدم أفلامًا مثل “الحاجز” و”الأبرياء” و”أن” و”أبنتي” و”الحب”، وهو ما ساهم في تعزيز مكانته كمخرج بارز في تلك الفترة.

محمد راضي يقدم أعمال لحرب أكتوبر

بعد انتصار أكتوبر عام 1973، بدأ محمد راضي مرحلة جديدة في مسيرته الفنية، حيث اهتم بتقديم حكايات تاريخية تتعلق بالحرب، وقدّم مجموعة من الأفلام التي تتناول هذه المواضيع، مثل “أبناء الصمت” عام 1974 و”العمر لحظة” عام 1978، بالإضافة إلى فيلم “وراء الشمس” الذي يعرض واقع المعتقلات السياسية بعد نكسة 67، وأخيرًا فيلم “حائط البطولات” الذي انتهى من إخراجه عام 1999، مما يعكس التزامه بتوثيق التاريخ المصري من خلال السينما.

آخر أعمال محمد راضي

كانت آخر أعمال المخرج الكبير محمد راضي مسلسل “الكومي” الذي شاركت فيه إلهام شاهين وممدوح عبد العليم وهشام سليم، حيث تدور أحداث القصة في إطار درامي حول شاب من الصعيد ينتمي إلى عائلة فقيرة، وكان يحلم بأن يصبح غنيًا، وعندما يواجه صعوبات في تحقيق هذا الحلم، يفكر في الانتقال إلى القاهرة لتحقيق طموحاته، وهو ما يعكس قدرة راضي على تقديم قصص إنسانية قريبة من واقع المجتمع المصري.