أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن بريطانيا مستعدة لتقديم دعم فني وإنساني ومالي لإعادة إعمار غزة بعد الصراع الأخير الذي شهدته المنطقة حيث أشار إلى أهمية التعاون الدولي في إدخال المساعدات الإنسانية وتأمين مستقبل مستدام لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين وأشاد بالجهود التي أدت إلى وقف إطلاق النار مشيراً إلى أن حجم الدمار في غزة يتطلب استجابة دولية غير مسبوقة لتحقيق السلام الدائم والاستقرار في المنطقة.

جهود دولية لوقف إطلاق النار في غزة

أشاد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بالجهود الحثيثة التي بذلها عدد من القادة الإقليميين والدوليين، مثل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والتي أدت إلى تحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد شهور من التصعيد الدموي، وأكد ستارمر في كلمته أمام مجلس العموم البريطاني أن بريطانيا ترحب باتفاق شرم الشيخ للسلام، معتبرًا إياه نقطة تحول مهمة في مسار إنهاء الحرب وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

دعم خطة ترامب لتحقيق السلام

أوضح ستارمر أن المرحلة المقبلة تتطلب تركيزًا دوليًا مكثفًا على إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون أي عوائق، مع ضرورة العمل على تأمين مستقبل مستدام وآمن لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيرًا إلى أن ترسيخ السلام مهمة معقدة تحتاج إلى عزيمة وصبر، ودعا جميع الأطراف إلى الالتزام بما تم الاتفاق عليه في شرم الشيخ والعمل بجدية لتنفيذ بنود خطة ترامب على أرض الواقع، وأكد أن بريطانيا مستعدة لتقديم الدعم الفني والإنساني والمالي للمشاركة في جهود إعادة إعمار غزة، حيث وصف حجم الدمار بأنه “يفوق الوصف ويستدعي استجابة دولية غير مسبوقة”.

التزام المجتمع الدولي لضمان الاستقرار

كما شدد ستارمر على أهمية وجود قوة مراقبة دولية لضمان الالتزام بوقف إطلاق النار والحفاظ على الاستقرار الميداني، محذرًا من أن غياب الرقابة الفاعلة قد يؤدي إلى انتكاس الأوضاع مجددًا، وفي لهجة حازمة، قال ستارمر إنه لا مستقبل لغزة ولا أمن لإسرائيل طالما استمرت حركة حماس في نهج العنف، مؤكدًا أن العالم أمام فرصة تاريخية لإحياء حل الدولتين، الذي يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل في أمن وسلام، وختم كلمته بالتأكيد على أن “إسرائيل آمنة بجوار دولة فلسطينية قابلة للحياة هو الطريق الوحيد نحو سلام دائم”، داعيًا المجتمع الدولي إلى دعم الجهود الأمريكية والعربية والدولية لتنفيذ خطة ترامب وتوسيع آفاق التسوية السياسية بما يفتح صفحة جديدة للمنطقة بعد سنوات من الصراع والمعاناة.