تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بذكرى استشهاد القديس واخس ورفيقه القديس سرجيوس، حيث يسرد كتاب السنكسار الكنسي قصة هذين القديسين اللذين كانا ضابطين في جيش الإمبراطور مكسيميانوس، وقد آمنوا بالسيد المسيح مما أدى إلى القبض عليهما وتجريدهما من رتبتيهما العسكرية، ونتيجة لذلك تم إرسال القديس سرجيوس إلى السجن بينما قُتل القديس واخس وأُلقي جسده في نهر الفرات، ولكن بفضل العناية الإلهية، قذفت الأمواج جسده إلى الشاطئ حيث تم العثور عليه محفوظًا، مما يعكس مدى أهمية هذه الذكرى في حياة الكنيسة الأرثوذكسية وتاريخ الشهداء.

تذكار استشهاد القديس واخس ورفيقه القديس سرجيوس

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الثلاثاء، الرابع من شهر بابه وفقًا للتقويم القبطي، بتذكار استشهاد القديس واخس ورفيقه القديس سرجيوس، وهذان القديسان كانا ضابطين في جيش الإمبراطور مكسيميانوس، وبعد أن آمنوا بالسيد المسيح، اكتشف الإمبراطور إيمانهم، فأمر بالقبض عليهما وتجريدهما من رتبتيهما العسكرية، ثم أرسل القديس سرجيوس إلى أنطيوخس حيث سُجن، بينما تم قتل القديس واخس، وتم ذبحه وإلقاء جسده في نهر الفرات.

تسرد لنا قصة السنكسار الكنسي، كيف أن الأمواج قذفت جسد القديس واخس إلى الشاطئ، حيث وجد بالقرب منه بعض النساك، وظهر لهم ملاك الرب، الذي أمرهم بحمل الجسد الطاهر، وعندما وصلوا به، وجدوا الجسد محفوظًا، وكان بجواره نسر وأسود يحرسانه، مما جعلهم يمجدون الله، وقاموا بدفنه بإكرام في مغارتهما، وهذا يبرز العناية الإلهية التي تحيط بالقديسين.

كتاب السنكسار الكنسي وأهميته

كتاب السنكسار الكنسي هو مصدر هام يتضمن سير القديسين والشهداء، وتذكارات الأعياد وأيام الصوم، وهو مرتب حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية، ويعتمد السنكسار على نظام ثلاث عشرة شهرًا، كل شهر يحتوي على ثلاثين يومًا، بينما الشهر الأخير هو نسيء ويطلق عليه الشهر الصغير، ويعتبر التقويم القبطي تقويمًا نجميًا يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ في 12 سبتمبر.

من الجدير بالذكر أن السنكسار، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لا يخفي عيوب بعض الشخصيات، بل يذكر ضعفاتهم وخطاياهم، مما يساعد في فهم حروب الشيطان وكيفية الانتصار عليها، ويعطي العبرة من الأحداث التاريخية، فهذه القصص ليست مجرد سرد، بل هي دروس مستفادة من تجارب السابقين، مما يجعل السنكسار مرجعًا مهمًا للمؤمنين في حياتهم الروحية.