في ظل الشائعات المتزايدة حول مستقبله، أكد روبرت ليفاندوفسكي، المهاجم البولندي المخضرم ونجم برشلونة، استمراره في تقديم الأداء المميز داخل المستطيل الأخضر، مشددًا على أنه لا يزال يمتلك الكثير ليقدمه رغم التركيز على عمره، حيث أحرز هدفه رقم 87 مع منتخب بلاده مؤكدًا أن الرغبة والقدرة على العطاء لا تزال قوية، بينما يدرس برشلونة خياراته بشأن تجديد عقده الذي ينتهي في 2025، مما يضيف غموضًا حول مستقبله مع النادي، وسط اهتمام محدود من أندية أوروبية أخرى وميول عائلته للاستقرار في إسبانيا.
ليفاندوفسكي: العطاء مستمر رغم الانتقادات
أكد روبرت ليفاندوفسكي، المهاجم البولندي المخضرم وقائد منتخب بلاده ونجم برشلونة، أنه لا يزال لديه الكثير ليقدمه على أرض الملعب، وأشار إلى أن من يركزون على عمره يتجاهلون أداءه المذهل وأرقامه القياسية مع النادي والمنتخب، جاءت تصريحاته بعد مباراة بولندا أمام ليتوانيا، حيث أحرز الهدف رقم 87 له في مسيرته الدولية، وأكد في حديثه لقناة “TVP Sport” أنه يشعر بأنه لا يزال لديه الكثير ليقدمه، مشددًا على أن العمر ليس عائقًا أمام العطاء.
دافع ليفاندوفسكي عن نفسه ضد الانتقادات المتكررة، قائلًا إن من يتحدثون عن تقدمه في العمر أو تراجع لياقته يتجاهلون المجهود الكبير الذي يبذله في كل مباراة، وأوضح أنه من الطبيعي أن تقل دقائق لعبه مع تقدم العمر، لكنه لم يفقد الرغبة أو القدرة، بل يتعامل بذكاء مع جسده ومجهوده، وأكد أنه في صحة ممتازة ويظهر ذلك في التدريبات، ويعرف كيف يُحدث الفارق عندما يكون في الملعب.
مستقبل ليفاندوفسكي مع برشلونة: غموض وتحديات
رغم ثقة اللاعب في قدرته على العطاء، يبقى مستقبله مع برشلونة غامضًا، حيث ينتهي عقده في يونيو 2025، وتدور مناقشات داخل إدارة النادي حول تمديد عقده أو بيعه للاستفادة المالية قبل نهاية العقد، وقد ناقشت إدارة برشلونة فكرة تجديد عقده لعام إضافي تمهيدًا لبيعه إلى أحد الأندية الخليجية، لكن هذا السيناريو تراجع بسبب رفض اللاعب الانتقال إلى الدوريات العربية، مفضلًا البقاء في أوروبا.
عائلة ليفاندوفسكي تميل إلى الاستقرار في برشلونة، خصوصًا زوجته “آنا”، التي تنشط في مجالات إعلامية ورياضية داخل إسبانيا، ما يجعل قرار الرحيل أكثر تعقيدًا، ومع وجود اهتمام محدود من أندية مثل موناكو وإنتر ميلان، تبقى الخيارات مفتوحة أمام اللاعب في الفترة القادمة.
برشلونة يستكشف مواهب إفريقيا لتعويض ليفاندوفسكي
بينما يتواصل الجدل حول مصير ليفاندوفسكي، يتجه برشلونة نحو السوق الإفريقية لاكتشاف جيل جديد من المواهب القادرة على قيادة خط الهجوم مستقبلًا، ويستذكر النادي الكتالوني لاعبيه الأفارقة الذين تركوا بصمة تاريخية مثل الكاميروني صامويل إيتو، الذي ساهم في تحقيق السداسية التاريخية عام 2009، إضافةً إلى الإيفواري يايا توريه والمالي سيدو كيتا.
في الوقت الحالي، يبرز اسم الكاميروني كارل إيتا إيونج، الذي يُنظر إليه كأحد الوجوه الواعدة القادرة على مواصلة هذا الإرث، بفضل قوته البدنية وتنوع أدواره الهجومية، مما يعكس توجه برشلونة نحو بناء فريق قوي يعزز من مستقبله الرياضي.
نهاية مرحلة وبداية جديدة في مشروع برشلونة الرياضي
يتوقع العديد من المراقبين أن رحيل ليفاندوفسكي، إذا حدث، سيكون بمثابة إشارة على نهاية مرحلة وبداية جديدة في مشروع برشلونة لإعادة بناء الفريق على أسس مالية ورياضية جديدة، تسعى إدارة النادي لتقليص الرواتب المرتفعة وضخ دماء شابة تتماشى مع المشروع الفني الذي يقوده المدرب تشافي، بهدف استعادة التوازن المالي والتألق القاري في السنوات المقبلة.
مسيرة ليفاندوفسكي: من بولندا إلى قمة المجد الأوروبي
بدأ روبرت ليفاندوفسكي مسيرته الاحترافية في بولندا مع زنيتش بروسكوف ثم ليتش بوزنان، قبل الانتقال إلى بوروسيا دورتموند عام 2010، حيث صنع اسمه تحت قيادة يورجن كلوب، وسجل أكثر من 100 هدف خلال أربعة مواسم، محققًا لقب الدوري الألماني مرتين، وفي عام 2014 انتقل إلى بايرن ميونخ ليحقق ذروة مجده الكروي، مسجلاً 344 هدفًا في 375 مباراة، ومتوجًا بثمانية ألقاب دوري ألماني ودوري أبطال أوروبا عام 2020.
التحق ليفاندوفسكي ببرشلونة صيف 2022 مقابل 45 مليون يورو، وسرعان ما أثبت نفسه كقائد هجومي للفريق، حيث سجل 33 هدفًا في موسمه الأول، وقاد البلوجرانا للتتويج بلقب الدوري الإسباني وكأس السوبر المحلي، ومع أكثر من 120 مباراة بقميص برشلونة، تجاوز رصيده 60 هدفًا، مؤكدًا مكانته كأحد أفضل المهاجمين في تاريخ الكرة الأوروبية الحديثة.

التعليقات