في غزة، أقيم أول قداس بعد عامين من الحرب في كنيسة العائلة المقدسة، حيث اجتمعت عائلة الرعية في أجواء مفعمة بالمشاعر، مقدمة الشكر والامتنان بعد معاناة طويلة من النزوح والصعوبات اليومية، وقد جاء هذا الحدث كرمز للحياة الجديدة في القطاع، حيث تلاقت دموع الفرح مع آمال السلام في الأرض المقدسة، رغم الأوضاع المأساوية التي عاشها السكان خلال الفترة الماضية، وهو ما يعكس إيمان أبناء الكنيسة القوي وتطلعهم إلى مستقبل أفضل، مؤكدين أن الإيمان لا يهزم مهما اشتدت قسوة الأيام.

قداس في غزة: بداية جديدة بعد عامين من الحرب

في حدث مؤثر، أقيم في كنيسة العائلة المقدسة بمدينة غزة أول قداس بعد عامين من الصراع، حيث اجتمعت عائلة الرعية في أجواء مليئة بالمشاعر، فبعد فترة طويلة من المعاناة، كانت هذه اللحظة بمثابة العودة إلى الحياة الروحية، وبدت تراتيل الشكر والامتنان تعلو في أرجاء الكنيسة، ممزوجة بالدموع التي تعكس فرحة العودة إلى الأمل من جديد.

أوضاع مأساوية وصمود أهل غزة

عانت غزة خلال العامين الماضيين من أوضاع مأساوية، حيث عاش السكان وأبناء الكنيسة أيامًا صعبة مليئة بأصوات القصف وسقوط الضحايا، وتعرضوا لمعاناة يومية من الجوع والنزوح، ومع ذلك، جاء اتفاق وقف إطلاق النار في شرم الشيخ ليكون بارقة أمل لأهالي القطاع، ورغم كل ما مر به السكان، ظل أبناء كنيسة العائلة المقدسة متمسكين بإيمانهم، حيث استمروا في الصلاة من أجل ضحايا الحرب ومن أجل أن يعم السلام في أرجاء الأرض المقدسة.

رسالة الأمل والسلام

وفي كلمة مسجلة، عبّر الأب غابريال عن شكره العميق للبابا لاون الرابع عشر وللبطريرك اللاتيني للقدس الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا على دعواتهما المتكررة للسلام ووقف العنف، ويعتبر هذا القداس الأول بعد عامين من الدمار رمزًا للحياة الجديدة في غزة التي أنهكها الحصار والحرب والفقدان، لكنه أيضًا علامة على أن الإيمان لا يهزم مهما اشتدت قسوة الأيام، فالأمل دائمًا موجود، والعودة إلى الحياة الروحية تعد بداية جديدة لأهل غزة.