تشير تقارير بريطانية إلى وجود اتهامات بالاستبداد داخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف”، حيث تسلط صحيفة الجارديان الضوء على الأجواء المتوترة وعدم الشفافية السائدة في المنظمة، مما يضع الأمين العام فيرون موسينجو أومبا في قلب العاصفة، إذ يتهمه موظفون بإساءة إدارة “كاف” وتكميم الأصوات المعارضة لأسلوبه في العمل، مما أدى إلى بيئة عمل غير صحية، حيث يتعرض الموظفون للضغط والفصل دون إنذار، وتُثار تساؤلات حول كيفية إدارة الموارد المالية للاتحاد في ظل السيطرة شبه الكاملة للأمين العام على الأرباح والعقود، بينما يتجاهل رئيس الاتحاد باتريس موتسيبي المشهد الإداري، مما يعكس أزمة عميقة في “كاف” تتطلب معالجة فورية.

أجواء التوتر داخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم

كشفت صحيفة الجارديان البريطانية عن أجواء من التوتر وعدم الشفافية تسود داخل أروقة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، حيث تثار اتهامات خطيرة ضد الأمين العام فيرون موسينجو أومبا بإساءة إدارة المنظمة وتكميم الأصوات المعارضة لأسلوبه في العمل، ووفقًا للتقرير، فإن مقر الاتحاد في القاهرة ومكاتب أخرى تابعة للكاف تشهد حالة من "الترهيب الإداري"، ما يؤدي إلى إقصاء ممنهج للموظفين الذين يعارضون قرارات الأمين العام أو يكشفون عن تجاوزات داخلية.

تحدثت مصادر داخل الكاف للصحيفة الإنجليزية عن بيئة عمل غير صحية، حيث يمارس الضغط على الموظفين، ويُفصل المعارضون دون إنذار أو تحقيق قانوني، وأشار أحد الموظفين إلى أن "التعبير عن الرأي أصبح جريمة، والولاء المطلق للأمين العام هو المعيار الوحيد للبقاء في المنصب"، مما يعكس قلقًا متزايدًا بين العاملين حول مستقبلهم المهني في ظل هذه الظروف.

كما سلطت الجارديان الضوء على كيفية إدارة موارد الكاف المالية، حيث تسيطر الإدارة الحالية بشكل شبه كامل على الأرباح والعقود، في وقت يغيب فيه رئيس الاتحاد باتريس موتسيبي عن المشهد الإداري، حيث لم يزر المقر الرئيسي في القاهرة سوى مرتين منذ توليه المنصب، في حين يقترب موسينجو أومبا من بلوغ سن التقاعد وفقًا للوائح، لكنه يبدو غير مستعد للرحيل، بل يستعد للسفر إلى المغرب لحضور نهائيات كأس الأمم الإفريقية في ديسمبر المقبل، رغم تصاعد الدعوات داخل الاتحاد بعدم تجديد بقائه في المنصب.