في حديثه خلال برنامج أبواب الخير، أشار الإعلامي د. عمرو الليثي إلى أننا أصبحنا نعيش بمشاعر إلكترونية تفتقر إلى التواصل الحقيقي، حيث يصف كيف أن التفاعل عبر الإنترنت أدى إلى غياب السلام والكلام العميق الذي كان يميز العلاقات الإنسانية في الماضي، مشدداً على أن كل شخص يراك بعين طبعه ومشاعره، مما يجعل بعضهم يرونك بأفضل صورة بينما يرونك آخرون بأسوأ صورة، مما يعكس تأثير البيئة الرقمية على مشاعرنا وعلاقاتنا الاجتماعية، وهو حنينه للزمن الذي كان مليئاً بالود والحب الصادق، حيث كانت العلاقات أكثر عمقاً وصدقاً دون الاعتماد على التكنولوجيا.

تأملات عمرو الليثي حول نظرة الناس

قال الإعلامي د. عمرو الليثي إن كل شخص يرى الآخرين من منظوره الخاص، فبقدر المحبة التي يحملها في قلبه، قد تجد من يعتبرك أطيب الناس، بينما آخرون قد يرونك أسوأهم، كما أشار إلى أنك ستقابل أشخاصاً ينسون العديد من المواقف الجميلة التي قدمتها لهم بسبب موقف واحد لم يعجبهم، في حين أن هناك من يسعى لتقديم الأعذار لك، ليظهر لك أنك شخص مميز، هذه التناقضات في الآراء تعكس طبيعة العلاقات الإنسانية وتظهر كيف يمكن لموقف واحد أن يغير نظرة الناس إليك.

نقد وتقدير في حياة كل فرد

وأضاف خلال برنامجه “أبواب الخير” على راديو مصر أن الحياة مليئة بالتباين، فستجد من ينتقدك باستمرار، بينما آخرون يصفونك بصفات جميلة، كما أن هناك من يكرهك دون سبب واضح، وفي المقابل، يوجد من يبتكر أسباباً تحببهم فيك، وفي النهاية، تبقى أنت نفس الشخص، لكن كل عين ترى ما تريد رؤيته بناءً على مشاعرها تجاهك، لذا يجب أن نكون واعين لكيفية تأثير هذه الآراء على حياتنا.

حنين عمرو الليثي إلى الماضي الجميل

وعلى جانب آخر، أشار الليثي إلى أن الماضي كان يفتقر إلى الإنترنت والموبايلات والتطبيقات الاجتماعية، حيث لم يكن هناك ذكاء اصطناعي يسيطر على أفكارنا، بل كان هناك ود وحب وصلة رحم بين الناس، كل فرد كان يسأل عن قريبه أو جاره، كان زمن مليئاً بالبركة، لكن للأسف، اليوم نعيش بمشاعر إلكترونية، حيث تقتصر تعبيراتنا على الرموز التعبيرية فقط، مما يفتقر إلى العمق الإنساني، وأعرب عن حنينه لتلك الأيام التي كانت مليئة بالصدق والمحبة الحقيقية، حيث كانت العلاقات أكثر دفئاً وصدقاً.