استعرضت وزارة التضامن الاجتماعي في مصر تجربة برنامج “باب أمل” الذي يهدف إلى دعم الفئات الأكثر احتياجًا من خلال التمكين الاقتصادي ودمجه في سياسات الحماية الاجتماعية وذلك خلال فعالية تبادل الخبرات مع دول مثل الأردن وجيبوتي والصومال حيث يبرز البرنامج كأحد النماذج الناجحة في تقديم الدعم النقدي والمساعدة للأسر المحتاجة مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستقلالية الاقتصادية من خلال توفير مجموعة متكاملة من الخدمات مثل التدريب والإرشاد المالي والتأهيل المهني مما يعكس التزام الوزارة بتحسين مستوى المعيشة للمواطنين وتحقيق العدالة الاجتماعية في المجتمع المصري.

جهود وزارة التضامن الاجتماعي في دمج برنامج “باب أمل” في سياسات الحماية الاجتماعية

استعرضت وزارة التضامن الاجتماعي مؤخرًا جهودها في دمج برنامج “باب أمل” ضمن سياسات الحماية الاجتماعية، وذلك خلال فعالية تبادل الخبرات التي شاركت فيها وفود من دول مثل الأردن وجيبوتي والصومال، حيث تم تنظيم هذا الحدث بالشراكة مع هيئة الإسكوا ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، وقد افتتحت الفعالية الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، في خطوة تهدف إلى تمكين المستفيدين من المساعدات الاجتماعية من الفئات الأكثر احتياجًا في صعيد مصر، ومن خلال هذه المبادرة، تسعى الوزارة إلى تعزيز الوعي حول أهمية التمكين الاقتصادي.

التمكين الاقتصادي كجزء من استراتيجية وزارة التضامن الاجتماعي

قال رأفت شفيق مساعد وزيرة التضامن للحماية الاجتماعية إن التمكين الاقتصادي للأسر والأفراد الأكثر احتياجًا يمثل محورًا أساسيًا في استراتيجية الوزارة للتحول من الرعاية إلى الإنتاج، ومن الدعم إلى الاستقلالية، وأوضح أن الفروق بين الدول تتجلى في خصائص سكانها واحتياجاتهم، مما يتطلب سياسات مختلفة لتوفير بيئة معيشية تمكّن المواطنين من تحقيق الكفاية الاقتصادية والاجتماعية، وفي هذا السياق، تعمل وزارة التضامن الاجتماعي على تطوير برامج التمكين الاقتصادي، حيث لم تعد هذه البرامج خيارًا بل أصبحت ضرورة لتحقيق التنمية المستدامة.

نجاحات برنامج “تكافل وكرامة” ومشروع “باب أمل”

استعرض شفيق أيضًا مراحل عمل برنامج “تكافل وكرامة”، الذي مر على انطلاقه عشر سنوات، حيث يستفيد منه حاليًا 4.7 مليون أسرة، وقد تمكنت نحو 3.1 مليون أسرة من الخروج من دائرة الفقر إلى الإنتاج، مما يعكس نموذجًا ناجحًا في تخصيص الدعم وترشيده، كما انتقل للحديث عن مشروع “باب أمل” الذي يمثل نموذجًا متطورًا في مجال التمكين الاقتصادي، حيث يجمع بين التمويل والخبرة الفنية والتأهيل المهني للأسر المستفيدة، وأشار إلى أن نجاح المشروع يتطلب توفير حزمة متكاملة من الخدمات تشمل التدريب والإرشاد وبناء القدرات، مما يساعد الأسر على تحسين مستوى معيشتها ويتيح لها الفرصة للمنافسة في سوق العمل، مما يضمن مستقبلًا أفضل للأجيال القادمة.

التعاون والشراكات لتحقيق التنمية المستدامة

أعرب مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي عن تقديره الكبير لشركاء العمل من هيئة الإسكوا ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، حيث أكد أن النجاح الحقيقي سيتجلى عند متابعة تنفيذ المشروع على أرض الواقع، وأن مصر ستظل نموذجًا رائدًا في تحقيق التمكين الاقتصادي المستدام للأسر الأكثر احتياجًا، ومن خلال هذه الجهود، تسعى الوزارة إلى بناء مجتمع أكثر قدرة على مواجهة التحديات وتحقيق التنمية المستدامة.