تسعى وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الدكتورة رانيا المشاط، إلى تهيئة بيئة استثمارية جاذبة من خلال إزالة العقبات أمام المستثمرين وتعزيز التعاون مع الشركات العالمية مثل “ألستوم الفرنسية” لزيادة الاستثمارات في مصر وتوطين الصناعة، حيث تمثل هذه الجهود جزءًا من رؤية الحكومة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز النمو الاقتصادي، كما تفتح العلاقات المصرية الفرنسية آفاقًا جديدة لتوسيع الشراكات في مجالات متعددة مثل النقل والبنية التحتية، مما يعكس التزام الدولة بتوفير مناخ استثماري مشجع يساهم في تحقيق أهداف رؤية 2030 والتنمية الشاملة.
تعزيز التعاون المصري الفرنسي في التنمية الاقتصادية
بحثت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع فيليب ديليور، نائب الرئيس الأول لشركة "ألستوم الفرنسية العالمية" للشؤون الخارجية، سبل تعزيز التعاون المشترك وزيادة استثمارات الشركة في مصر، حيث تأتي هذه الجهود في إطار الأولوية التي توليها الدولة لهذا القطاع الحيوي، وقد تم ذلك خلال فعاليات منتدى البوابة العالمية الذي نظمته الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث أكدت الوزيرة على أهمية هذه الشراكة في دعم النمو الاقتصادي وتعزيز التنمية في مختلف القطاعات.
الشراكة الاستراتيجية بين مصر وفرنسا
أشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى عمق الشراكة الممتدة بين الحكومة المصرية والجمهورية الفرنسية، والتي لعبت دورًا محوريًا في خلق فرص أفضل للاقتصاد المصري، حيث اعتبرت الزيارة الرسمية الأخيرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر في أبريل 2025 نقطة تحول في العلاقات بين البلدين، إذ تم خلالها توقيع عدد من وثائق التعاون التي رفعت مستوى العلاقات الثنائية إلى شراكة استراتيجية، مما يفتح آفاقًا أوسع لزيادة الاستثمارات الفرنسية وتعزيز التبادل التجاري.
دور "ألستوم" في تطوير البنية التحتية
تحدثت الوزيرة عن التعاون مع شركة "ألستوم"، حيث يمثل هذا التعاون شراكة استراتيجية طويلة الأمد في مجالات النقل والبنية التحتية، خصوصًا في السكك الحديدية وتطوير المترو، وتحديث أنظمة الإشارات، وأكدت أن الشركة تلعب دورًا رئيسيًا في تحديث شبكة السكك الحديدية، وتعزيز السلامة والكفاءة التشغيلية، كما تسعى الحكومة إلى تهيئة بيئة استثمارية جاذبة، مما يسهل على القطاع الخاص المشاركة في تنفيذ خطط التنمية، هذا بالإضافة إلى توسيع فرص الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجالات مثل التحول الأخضر والنقل والصحة والتعليم.
مشروع المونوريل والتمويلات الفرنسية
خلال الاجتماع، تم الإشارة إلى الدور المحوري لشركة "ألستوم" في تنفيذ مشروع المونوريل، وهو أحد أكبر مشروعات النقل الحضري في مصر، حيث يهدف المشروع إلى ربط المدن الجديدة بالقاهرة الكبرى وتعزيز النقل المستدام منخفض الانبعاثات، كما تقوم الشركة بإنشاء مجمع صناعي ضخم للسكك الحديدية في برج العرب بالإسكندرية، ومن الجدير بالذكر أن وزيرة التخطيط أعلنت عن تمويلات بقيمة 4 مليارات يورو من فرنسا لتنفيذ مشروعات ذات أولوية في مجالات التنمية البشرية والبنية التحتية المستدامة، مما يعكس التزام البلدين بتعزيز التعاون والشراكة الاستراتيجية.

التعليقات