أعلن البنتاجون عن خطة جديدة تهدف إلى تعديل الطائرة القطرية بما يتناسب مع احتياجات القوات المسلحة الأمريكية هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز التعاون العسكري بين البلدين وتطوير القدرات الجوية حيث يسعى البنتاجون إلى تحسين الأداء التقني للطائرة القطرية لتلبية المعايير الحديثة وتعزيز الفعالية العملياتية في مختلف المهام الجوية كما أن هذا المشروع سيتيح فرصًا جديدة للتبادل التكنولوجي والمشاريع المشتركة مما يعكس التزام الولايات المتحدة بتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع قطر في مجالات الدفاع والأمن.

القوات الجوية الأمريكية تعدل طائرة بوينغ 747 هدية من قطر

في خطوة مثيرة للجدل، بدأت القوات الجوية الأمريكية، يوم الاثنين 16 سبتمبر 2025، العمل على تعديل طائرة من طراز بوينغ 747، حصلت عليها كهبة من قطر الصيف الماضي، وسط نقاشات حادة في واشنطن حول الجدوى الأمنية والسياسية لهذه الخطوة. يبدو أن هذه المبادرة تثير تساؤلات عديدة، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تتطلب دقة في اتخاذ القرارات المتعلقة بالأمن القومي.

تفاصيل المشروع والمخاوف السياسية

أوضح المتحدث باسم القوات الجوية أن الطائرة ستخصص لمهام النقل التنفيذي، لكنه امتنع عن ذكر تفاصيل التعديلات أو الشركة المسؤولة عن المشروع، مشيرًا إلى أن الجوانب التقنية والأمنية تخضع لسرية تامة. تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد أشار في وقت سابق إلى رغبته في استخدام هذه الطائرة كبديل لطائرة "إير فورس وان"، مما أثار تحفظات واسعة في الأوساط السياسية والأمنية.

المخاطر المحتملة من استخدام طائرة مستعملة

يرى العديد من المشرعين، سواء من الحزب الجمهوري أو الديمقراطي، أن الاعتماد على طائرة مستعملة من حكومة أجنبية قد يفتح الباب أمام مخاطر التجسس والاختراق، على الرغم من كون قطر دولة حليفة. وقد وصف السيناتور الجمهوري تيد كروز هذه الخطوة بأنها "مشكلة كبرى في مكافحة التجسس"، بينما حذر الديمقراطي جاك ريد من أن منح قطر وصولًا غير مباشر إلى أنظمة حساسة قد يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن القومي.

التكاليف والمشاركة في المشروع

قدّرت وزارة سلاح الجو أن كلفة إعادة تهيئة الطائرة ستبقى تحت سقف 400 مليون دولار، فيما قد تمتد العملية من عدة أشهر إلى عامين. لا يقتصر هذا المشروع على الجيش الأمريكي وحده، بل يشارك فيه البيت الأبيض وأجهزة استخباراتية مثل الـCIA والـNSA وجهاز الخدمة السرية، في محاولة لضمان أن تفي الطائرة بمعايير الأمن الرئاسي.

بهذه الطريقة، تبقى الأعين متوجهة نحو نتائج هذا المشروع ومدى تأثيره على العلاقات الأمنية والسياسية بين الولايات المتحدة وقطر، في ظل الظروف العالمية المتغيرة.