ارتفعت أسهم شركات الدفاع والبناء والتعدين في كندا بشكل ملحوظ بعد إعلان الحكومة عن خطة استثمارية جديدة تهدف إلى زيادة الإنفاق العسكري وتسريع تنفيذ مشاريع البنية التحتية الكبرى لتعزيز الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر النمو حيث يسعى المستثمرون للاستفادة من هذه الفرص الواعدة في ظل التزام أوتاوا بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي مما يشير إلى مستقبل مشرق لهذه القطاعات الحيوية في البلاد.

ارتفاع أسهم شركات الدفاع والبناء والتعدين في كندا

شهدت أسهم شركات الدفاع والبناء والتعدين في كندا ارتفاعًا ملحوظًا، وذلك بعد إعلان الحكومة عن خطط لزيادة الإنفاق العسكري وتسريع تنفيذ مشاريع البنية التحتية الكبرى، هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود الرامية لتعزيز الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر النمو، حيث يعتقد المستثمرون أن هذه الإجراءات الحكومية ستفتح آفاقًا جديدة لشركات كندية تعمل في هذه المجالات، خاصة مع التزام أوتاوا بتحقيق هدف حلف شمال الأطلسي (الناتو) بإنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع خلال العام المالي الحالي، وهو ما يسبق الموعد المحدد بخمس سنوات، وفقًا لشبكة “بلومبرج”.

فرص واعدة لشركات كندية

منذ بداية العام، أظهرت أسهم بعض الشركات أداءً قويًا، مثل شركة بومباردييه للصناعات الجوية والدفاعية، التي تضاعفت قيمتها السوقية أكثر من مرتين، هذا النجاح يعكس فرص النمو المتاحة في السوق، وقد أعلن رئيس الوزراء مارك كارني مؤخرًا عن إنشاء وكالة الاستثمار الدفاعي، التي تهدف إلى تسريع وتيرة المشتريات الدفاعية، حيث تم تعيين دوج جوزمان، أحد كبار التنفيذيين في البنك الملكي الكندي، رئيسًا لها، هذه الخطوات تعكس التزام الحكومة بتعزيز القدرات الدفاعية والاقتصادية للبلاد.

استراتيجية كندا لتعزيز الاقتصاد وتقليل الاعتماد على السوق الأمريكية

كما أشار كارني إلى عدد من المشاريع ذات الأولوية، مثل زيادة إنتاج الغاز الطبيعي وتوسيع المناجم والموانئ، هذه المشاريع تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على السوق الأمريكية، وبحسب محللين، فإن قطاعات المعادن والبناء والهندسة ستكون من أبرز المستفيدين من هذه السياسة، في وقت تسعى فيه كندا لتعزيز قدراتها الدفاعية وتحقيق التزاماتها ضمن استراتيجية الناتو حتى عام 2035، حاليًا، تنفق كندا نحو 1.4% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع، مع خطط لرفع الأجور وشراء معدات عسكرية متطورة من موردين محليين.