في اليوم الثالث من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي لدول البحر المتوسط، أُقيمت ندوة نقاش حول كتاب “أفضل 100 فيلم سياسي مصري”، حيث شاركت الباحثة مرفت عمر في تقديم رؤى حول كيفية اختيار الأفلام، وأكدت أن الفيلم السياسي يعكس الواقع الاجتماعي ويشكل الوعي المجتمعي، وقد تصدر فيلم “الكرنك” القائمة بينما جاء “البرئ” في المركز الثاني، مما يبرز أهمية هذه الأعمال في توثيق فترات زمنية مؤثرة في تاريخ السينما المصرية، حيث تم اختيار الأفلام بناءً على تصويت نقاد مصريين وعرب، مما يعكس تنوع الفكر والجنسيات في تقييم هذه الأفلام السياسية.
مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي: مناقشة كتاب "أفضل 100 فيلم سياسي مصري"
في اليوم الثالث من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي لدول البحر المتوسط في نسخته الواحدة والأربعين، تم تنظيم ندوة مثيرة لمناقشة كتاب "أفضل 100 فيلم سياسي مصري"، وقد حضر هذا الحدث الكاتبة والباحثة مرفت عمر، التي أكدت على دور السينما في تشكيل الوعي المجتمعي، واعتبرتها أداة نقدية تسلط الضوء على قضايا مهمة تمس شريحة واسعة من المجتمع، كما تناولت أهمية الأفلام السياسية في توثيق الفترات الزمنية المختلفة وتأثيرها على حياة المواطنين.
أما فيما يتعلق بآلية اختيار الأفلام، فقد أوضحت مرفت عمر أن عملية اختيار "أفضل 100 فيلم" تمت من خلال إتاحة الفرصة للنقاد لتقديم أفكارهم، حيث تم السماح لكل ناقد بترشيح 30 فيلمًا، مع مراعاة التنوع الفكري والجغرافي للنقاد المشاركين، مما ساهم في تحقيق العدالة وعدم التحيز، وقد تم التصويت بشكل جماعي، وأظهرت النتائج أن الأفلام السياسية الأكثر تأثيرًا كانت في الفترة ما بين السبعينات والتسعينات، حيث حصل فيلم "الكرنك" على المركز الأول، يليه فيلم "البرئ" في المركز الثاني، وفيلم "شيء من الخوف" في المركز الثالث.
وعند سؤالها عن مفهوم الفيلم السياسي، أجابت مرفت عمر بأن هذا المفهوم واسع جدًا ولا يوجد تعريف ثابت له، ولكن تم الاتفاق بشكل عام على أن الفيلم السياسي هو نفسه الفيلم الاجتماعي الذي يعكس أجواء زمنية معينة وتأثيرها على مظاهر الحياة اليومية، كما أشارت إلى أن ندرة الأفلام السياسية في الستينات كانت بسبب القيود الرقابية، ومع ذلك، فقد شهدت السبعينات انفتاحًا أكبر سمح بتقديم أفكار سياسية بشكل أفضل، مما ساهم في تعزيز العلاقة بين المواطن والسلطة، وأبرزت أعمال المخرجين مثل عاطف الطيب وعلي بدرخان في هذا السياق.

التعليقات