نائبة فرنسية ألما دوفور أكدت أن ما يحدث في قطاع غزة من قبل إسرائيل يشكل جرائم إبادة جماعية عبر التجويع، حيث تعاني المنطقة من مأساة إنسانية غير مسبوقة تستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات، ودعت إلى ضرورة إقامة ممر إنساني فعّال عبر البحر أو الجو لتوفير الغذاء للمحتاجين، مشيرة إلى أن فرض المجاعة على المدنيين يُعد جريمة دولية تستدعي تدخل المجتمع الدولي، وأكدت أن اتفاقية منع الإبادة الجماعية لعام 1948 تلزم الدول باتخاذ التدابير اللازمة لمنع هذه الجرائم ومعاقبة مرتكبيها، مما يعكس ضرورة الدعم الإنساني للفلسطينيين في غزة.

تصريحات النائبة الفرنسية حول الوضع في غزة

قالت النائبة الفرنسية ألما دوفور إن ما يحدث في قطاع غزة يمثل إبادة جماعية عبر التجويع، وأكدت أن المأساة الإنسانية التي يعيشها القطاع هي غير مسبوقة، مما يتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا لفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات، وفي تصريح لوكالة الأناضول، أوضحت دوفور، التي تمثل حزب "فرنسا الأبية" اليساري، أنها تشارك في أسطول الحرية المتجه إلى غزة على متن سفينة تحمل اسم الصحفي الفلسطيني أنس الشريف، الذي قُتل في قصف إسرائيلي في أغسطس الماضي.

معاناة الفلسطينيين ودعوة للإنقاذ

أشارت دوفور إلى أن معاناة الفلسطينيين المستمرة منذ عامين دفعتها للانضمام إلى هذه الحملة، حيث قالت: "رأيت، مثل كثيرين، صور الأطفال الهزيلين الذين يموتون جوعًا"، وما يحدث في غزة هو إبادة جماعية بالتجويع، وطالبت بضرورة إقامة ممر إنساني فعّال عبر البحر أو الجو لإيصال المساعدات، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات قانونية وقد تم تنفيذها سابقًا خلال الحرب الباردة، وأضافت أن فرض المجاعة على المدنيين يُعد جريمة دولية، مما يمنح الدول الأخرى الحق في التدخل لإيصال المساعدات الإنسانية.

التزام دولي ضد الإبادة الجماعية

أكدت النائبة الفرنسية أن اتفاقية منع الإبادة الجماعية لعام 1948 تُلزم الدول باتخاذ جميع التدابير الممكنة لمنع مثل هذه الجرائم ومعاقبة مرتكبيها، مضيفة أنه من الممكن أن يرسل الجيش الفرنسي بعثة لتوزيع الغذاء في غزة، وهو ما طالبت به الرئيس إيمانويل ماكرون منذ فترة، وفي رسالة وجهتها إلى سكان غزة، أعربت دوفور عن اعتذارها العميق لعدم تمكنها من فعل المزيد، قائلة: "أشعر بالخجل من صمت حكومتنا وتقاعسها، رغم جهودنا المستمرة، لكننا لن نتخلى عنكم ولن نصمت".