في خطوة تاريخية، تمكن العراق من رفع إنتاج الكهرباء إلى أكثر من نصف احتياجاته خلال أوقات الذروة، مما يساهم في تقليل أزمة انقطاع الكهرباء التي يعاني منها البلد ويقلل من الاعتماد على استيراد الغاز الإيراني المتقلب، حيث أشار وزير الكهرباء زياد علي فاضل إلى أن الإنتاج بلغ أكثر من 28 ألف ميغاواط رغم التحديات المرتبطة بتأمين الوقود، ويُعتبر هذا الإنجاز خطوة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز استقرار الطاقة في العراق، الذي يسعى لتوسيع طاقته الإنتاجية إلى 75 ألف ميغاواط خلال السنوات الخمس المقبلة مع التركيز على مشاريع الطاقة المتجددة واستقطاب الاستثمارات العربية والغربية.
ارتفاع إنتاج الكهرباء في العراق: خطوة نحو الاستقلال الطاقي
تمكن العراق أخيراً من تحقيق إنجاز ملحوظ في إنتاج الكهرباء، حيث تجاوزت الإمدادات نصف احتياجاته خلال أوقات الذروة، مما يقترب بالبلاد من إنهاء أزمة انقطاع الكهرباء، كما يتيح له تقليل الاعتماد على استيراد الغاز الإيراني الذي يتسم بالتقلب، وقد أفادت وكالة الأنباء العراقية بأن وزير الكهرباء زياد علي فاضل أعلن أن العراق استطاع رفع الإنتاج إلى أكثر من 28 ألف ميغاواط، رغم التحديات المرتبطة بتأمين الوقود الغازي لغالبية المحطات.
يعاني العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، من فجوة حادة بين إنتاج الكهرباء والطلب عليها، حيث يتراوح الطلب بين 48 ألف ميغاواط و55 ألف ميغاواط في أوقات الذروة، مما يؤدي إلى انقطاعات متكررة، خاصة في فصل الصيف، ولتلبية هذه الفجوة، تعتمد بغداد على استيراد نحو 50 مليون متر مكعب من الغاز الإيراني منذ عام 2017، مما يتطلب الحصول على إعفاء أمريكي من العقوبات المفروضة على طهران، وهو أمر يتجدد بشكل دوري.
في خطوة نحو تحقيق الاستقلال الطاقي، يعمل العراق على إبرام عقود لإنشاء محطات إنتاجية تعمل بالوقود المحلي، بطاقة تصل إلى نحو 48 ألف ميغاواط، ويحتاج العراق للوصول إلى 40 ألف ميغاواط لضمان توفير الطاقة على مدار اليوم، كما أشار مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون الكهرباء عادل كريم إلى أن البلاد تتطلع لزيادة إنتاج الكهرباء بنحو ثلاث مرات خلال خمس سنوات إلى 75 ألف ميغاواط، مع التركيز على مشاريع الطاقة المتجددة ودعوة الشركات العربية والغربية للاستثمار في القطاع.

التعليقات