سجلت أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية ارتفاعًا ملحوظًا، حيث اقتربت الأوقية من 4000 دولار بدعم من خفض الفائدة والإغلاق الأمريكي، مما زاد من الإقبال على المعدن الأصفر كملاذ آمن وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي، وارتفع سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 5260 جنيهًا، بينما سجلت الأوقية 3940 دولارًا، مما يعكس الطلب المتزايد من البنوك المركزية والمستثمرين الأفراد، ويعزز التوقعات بأن الذهب سيواصل تحقيق مستويات قياسية جديدة في ظل الظروف الحالية.
ارتفاع أسعار الذهب: العوامل والدوافع
شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية زيادة ملحوظة اليوم الإثنين، حيث تعزز هذا الارتفاع بسبب تزايد الإقبال على المعدن الأصفر وسط استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي، بالإضافة إلى تصاعد رهانات الأسواق على خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وفقًا لتقرير من منصة “آي صاغة” المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات. وفي هذا السياق، أكد سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، أن أسعار الذهب ارتفعت في السوق المحلي بنحو 40 جنيهًا، ليصل جرام الذهب عيار 21 إلى 5260 جنيهًا، بينما صعدت الأوقية بمقدار 54 دولارًا لتسجل 3940 دولارًا، بعد أن لامست 3950 دولارًا كأعلى مستوى تاريخي لها.
تأثير الإغلاق الحكومي على أسعار الذهب
خلال الأسبوع الماضي، حقق الذهب مكاسب أسبوعية بلغت 145 جنيهًا، حيث افتتح عيار 21 التعاملات عند 5075 جنيهًا، واختتمها عند 5220 جنيهًا، بينما قفزت الأوقية عالميًا بمقدار 126 دولارًا، من 3760 إلى 3886 دولارًا. يأتي هذا الارتفاع في ظل حالة عدم اليقين في الولايات المتحدة بعد تعثر المفاوضات بين البيت الأبيض والكونغرس لإنهاء الإغلاق الحكومي الجزئي، مما دفع الإدارة الأمريكية للتحذير من تسريح جماعي للموظفين الفيدراليين إذا فشلت المفاوضات. وأوضح إمبابي أن استمرار الإغلاق الحكومي يعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن، خاصة مع تزايد المخاوف حول تداعياته الاقتصادية.
العوامل الداعمة لصعود الذهب وتوقعات السوق
ارتفع الذهب بنحو 50% منذ بداية العام، مدعومًا بعمليات شراء قوية من البنوك المركزية وتزايد الطلب على صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب، بجانب ضعف الدولار الأمريكي واهتمام المستثمرين الأفراد بالتحوط من التوترات التجارية والجيوسياسية. ويتوقع المحللون أن يستمر صعود الذهب بفضل العوامل الأساسية القوية، حيث تشير بيانات CME FedWatch إلى احتمالات بنسبة 95% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع أكتوبر، مما يعزز الاتجاه الصعودي للمعدن النفيس. وفي هذا السياق، ذكر بنك UBS في مذكرة بحثية أن هناك أسبابًا تدفع الذهب لمزيد من الصعود، متوقعين أن يصل سعر الأوقية إلى 4200 دولار بنهاية العام.

التعليقات