في حلقة مميزة من برنامج “أبواب الخير” على راديو مصر، كشف الإعلامي د. عمرو الليثي كواليس سقوط صاروخ على عمارة جده في السويس، حيث عاشت أسرته ذكريات مؤلمة مرتبطة بعمارة “الديدي” التي كانت رمزاً للمقاومة ضد العدو، وشارك الليثي تفاصيل عن التهجير الذي تعرضت له أسرته بعد تحذيرات من الهجوم، مما أدي إلى دمار منزلهم وذكرياتهم، وفي يوم 6 أكتوبر 1973، شهدت الأسرة فرحة انتقام من العدو الذي دمر حياتهم، حيث رددوا “خدنا بتارنا” وسط أجواء من الفرح والنصر، مما يعكس روح الصمود والتحدي التي عاشها الشعب المصري في تلك الفترة.

ذكريات النصر في أكتوبر: تجربة عمرو الليثي

في ختام حلقة “أبواب الخير” على راديو مصر، تحدث الإعلامي د. عمرو الليثي عن ذكريات عائلته خلال فترة نصر أكتوبر المجيد، حيث أشار إلى أنه نشأ في محافظة السويس، وتحديدًا في عمارة جده في منطقة بور توفيق، وكانت هذه العمارة تضم كتيبة عسكرية مصرية، مما جعلها مركزًا للمقاومة ضد العدو، كانت لحظات لا تُنسى بالنسبة له ولعائلته، حيث كانوا يعيشون كعائلة واحدة مع الجنود الذين يحاربون من أجل الوطن، وكانت جدته تحضر لهم الطعام يوميًا، مما زاد من الروابط الإنسانية بينهم.

العمارة كرمز للمقاومة

تحدث الليثي عن كيف كانت العمارة رمزًا للمقاومة، حيث شهدت اشتباكات عنيفة قبل عام 1967 بين الكتيبة والعدو، وكان جده يحب الجنود كثيرًا، ويعتبرهم جزءًا من العائلة، لكن الأمور تغيرت عندما تم إبلاغ عائلته بأن العدو سيهاجم الكتيبة، وكان من الضروري مغادرة المنزل الذي يحمل ذكرياتهم الجميلة، كانت لحظة مؤلمة لهم، فقد تركوا السويس وانتقلوا إلى القاهرة مع باقي المهجرين، إلا أن القدر كان يحمل لهم مفاجأة مؤلمة.

لحظات الفرح والانتقام

بعد يوم واحد من انتقالهم إلى القاهرة، تعرض منزلهم لهجوم إسرائيلي، حيث أصاب صاروخ العمارة، مما أدى إلى انهيارها وتدمير ذكرياتهم، كانت تلك اللحظات مليئة بالألم والحزن، خاصةً في عيون جدهم وجدتهم ووالديهم، لكن عندما جاء يوم 6 أكتوبر 1973، شعرت العائلة بفرحة عارمة، فقد كان هذا اليوم بمثابة انتقام من العدو الذي دمر منزلهم، حيث شهدوا انتصارات الجيش المصري، واحتفلوا في منزلهم بعبارات النصر، مما جعل تلك اللحظة محفورة في ذاكرتهم إلى الأبد، وكانت صرخاتهم تعبر عن الفخر والاعتزاز بالوطن.