ترأس البابا لاون الرابع عشر صباح اليوم قداسًا إلهيًا احتفاليًا بمناسبة يوبيل العالم الإرسالي والمهاجرين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان حيث دعا الأب الأقدس إلى تجديد الحماس الرسولي في قلب الكنيسة وأكد أن المرحلة الإرسالية الجديدة تتجاوز الحدود الجغرافية إذ أن الفقر والألم والبحث عن الرجاء هي القضايا التي تواجهنا اليوم مشددًا على أهمية استقبال المهاجرين بقلوب رحبة وأذرع مفتوحة كجزء من الرسالة المسيحية التي تدعو إلى التضامن والمحبة.
قداسة البابا لاون الرابع عشر يحتفل بيوبيل العالم الإرسالي
ترأس قداسة البابا لاون الرابع عشر، صباح اليوم، صلاة القداس الإلهي الاحتفالي في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، وذلك بمناسبة يوبيل العالم الإرسالي ويوبيل المهاجرين، وقد وجه الأب الأقدس دعوة مؤثرة لتعزيز الحماس الرسولي في قلب الكنيسة، حيث أكد أن “المرحلة الإرسالية الجديدة” لا تعرف حدودًا جغرافية، فالفقر والألم والبحث عن الرجاء هم الذين يأتون إلينا اليوم، وبالتالي يجب علينا أن نستجيب لهذا النداء.
وأشار الحبر الأعظم إلى أن الرسالة لم تعد تعني “الانطلاق” إلى أراضٍ بعيدة، بل تعني “البقاء” في أماكننا لنعلن المسيح من خلال الاستقبال والرحمة والتضامن، فالمهاجرون، الذين يحملون عيونًا مملوءة بالخوف والرجاء، يمثلون وجه المسيح المتألم، ولا ينبغي أن يُقابلوا ببرود أو تمييز، بل يجب أن نستقبلهم بأذرع مفتوحة وقلوب رحبة.
كما تأمل قداسة البابا في صرخة النبي حبقوق “إلى متى يا رب أستغيث ولا تسمع؟”، موضحًا أن هذا الألم هو صلاة في حد ذاته، وأن جواب الله هو الرجاء، فالإيمان، حتى وإن كان صغيرًا كحبّة خردل، يحمل في ذاته قوة محبة الله القادرة على صنع الخلاص من خلال أعمال يومية بسيطة ومخلصة، ودعا عظيم الأحبار إلى تعاون إرسالي متجدد بين الكنائس، خصوصًا في الغرب، حيث يمكن لحضور المؤمنين القادمين من الجنوب أن ينعش الإيمان ويجدد وجه الكنيسة، فكل هذه الدعوات الإرسالية الجديدة تمثل فرصة كبيرة للشباب والعلمانيين والرهبان لحمل شعلة الإنجيل إلى أقاصي الأرض.

التعليقات