إسرائيل قامت بترحيل الناشطة السويدية جريتا ثونبرج إلى اليونان بعد احتجازها خلال مشاركتها في أسطول “الصمود العالمي” المتجه إلى غزة، حيث تعرضت لاعتداءات قاسية وتعذيب على يد القوات الإسرائيلية، مما أثار ردود فعل واسعة من المنظمات الحقوقية الدولية، وتعتبر هذه الأحداث جزءًا من الصراع المستمر في المنطقة والذي أسفر عن مآسي إنسانية كبيرة، ويأتي ترحيل ثونبرج في ظل تزايد الدعوات الأوروبية للتحقيق في الانتهاكات التي يتعرض لها النشطاء الدوليون الذين يسعون لدعم غزة بطرق سلمية.
ترحيل جريتا ثونبرج إلى اليونان: تفاصيل جديدة
كشفت قناة i24News العبرية أن السلطات الإسرائيلية قررت ترحيل الناشطة البيئية السويدية جريتا ثونبرج إلى اليونان اليوم الاثنين، بعد احتجازها أثناء مشاركتها في أسطول “الصمود العالمي” المتجه إلى قطاع غزة، والذي يهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أكثر من 18 عامًا، هذه الخطوة أثارت الكثير من الجدل في الأوساط الدولية، حيث يُنظر إلى ثونبرج كرمز عالمي في الدفاع عن البيئة وحقوق الإنسان.
وفقًا للقناة، سيتم ترحيل ثونبرج على متن طائرة تقل نحو 165 ناشطًا دوليًا، بما في ذلك مواطنون يونانيون احتُجزوا أيضًا خلال نفس العملية، ومن المقرر أن تصل الطائرة إلى العاصمة اليونانية أثينا ظهر اليوم، وقد شاركت الناشطة السويدية في الأسطول التضامني مع مئات المتطوعين من أكثر من ثلاثين دولة، في محاولة لرفع الوعي بالمأساة الإنسانية المستمرة في غزة، خاصة مع التقارير الأممية التي تتحدث عن كارثة غير مسبوقة في تاريخ الحروب الحديثة.
في تصريحات نقلتها وسائل إعلام تركية، أكد الصحفي والناشط أرسين تشليك، الذي كان على متن إحدى السفن، أن القوات الإسرائيلية تعاملت بعنف شديد مع النشطاء، مشيرًا إلى أن ثونبرج تعرضت لما وصفه بـ “تعذيب قاسٍ”، حيث أجبرها الجنود على الزحف وتقبيل العلم الإسرائيلي، مما أثار ردود فعل قوية من المنظمات الحقوقية الدولية التي اعتبرت ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، كما أن هذه التطورات تأتي في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 67 ألف فلسطيني وإصابة نحو 170 ألفًا آخرين، مما يزيد من الضغوط الدولية على إسرائيل للتحقيق في انتهاكاتها.
التعليقات