بعد اختفائها، كشف الخبير الآثري أحمد عامر معلومات مهمة عن مقبرة خنتي كا التي تعد واحدة من أبرز مقابر الأسرة السادسة في مصر القديمة وتقع شمال هرم الملك تيتي في جبانة سقارة الأثرية، وتبرز هذه المقبرة مكانة صاحبها من خلال رسوماتها الجدارية التي توضح الحياة اليومية والطقوس الدينية، وقد تم الإبلاغ عن اختفاء لوحة أثرية نادرة من الحجر الجيري كانت تزين المقبرة، مما دفع الجهات المعنية إلى اتخاذ إجراءات قانونية للتحقيق في الأمر، حيث أن المقبرة كانت مغلقة منذ عام 2019 وتستخدم كمخزن للآثار، مما يزيد من أهمية الحفاظ على التراث الأثري المصري وحمايته من أي تجاوزات.

مقبرة خنتي كا: كنز تاريخي في سقارة

يعتبر الخبير الآثري أحمد عامر أن مقبرة خنتي كا تعد واحدة من أبرز مقابر الأسرة السادسة، تقع شمال هرم الملك “تيتي” في جبانة سقارة الأثرية، وتعتبر جزءًا من شارع المقابر الذي يضم مصاطب كبار المسؤولين مثل “مري” و”روكا” و”كاجمني”، تتميز هذه المقبرة بموقعها الفريد الذي يعكس أهمية الشخصيات التي دفنت فيها، إذ كان صاحب المقبرة من الشخصيات البارزة في البلاط الملكي، وتظهر الرسومات الجدارية المميزة في المقبرة الحياة اليومية والطقوس الدينية والمواسم الزراعية على مدار السنة.

التفاصيل الفنية لمقبرة خنتي كا

تجسد اللوحات الموجودة في المقبرة تفاصيل غنية عن الحياة الاقتصادية والاجتماعية في تلك الفترة، حيث تبرز الفصول الأربعة معلومات قيمة حول الحياة اليومية في مصر القديمة، كما أن المقبرة لا تزال تحتفظ بمعلومات غنية حول فن العمارة والتنظيم الإداري في الدولة القديمة، ومن بين القطع النادرة الموجودة هناك، لوحة مصنوعة من الحجر الجيري، تقدر مساحتها بنحو ٤٠×٦٠ سم، والتي توثق مشاهد حيوية من الحياة اليومية في تلك المرحلة التاريخية الهامة.

تحقيقات حول اختفاء لوحة أثرية

في سياق ما تم تداوله حول اختفاء لوحة أثرية من مقبرة خنتي كا، أكد الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة وإحالة الموضوع إلى النيابة العامة للتحقيق، وقد كانت المقبرة مغلقة تمامًا وتستخدم كمخزن للآثار منذ اكتشافها في خمسينيات القرن الماضي، ولم تفتح منذ عام 2019، ومع العلم بالواقعة، تم تشكيل لجنة أثرية برئاسة الدكتور عمرو الطيبي لجرد محتويات المقبرة، وحرصًا على صون التراث الأثري المصري، تتابع وزارة السياحة والآثار مجريات التحقيق بالتنسيق مع الجهات المعنية.