سجلت معدلات التوظيف والأجور في قطر نموًا ملحوظًا خلال سبتمبر الماضي، رغم انخفاض مؤشر مديري المشتريات إلى 51.5 نقطة، مما يشير إلى معدل نمو معتدل في القطاع الخاص غير النفطي حيث أظهرت الشركات زيادة في توظيف الموظفين، خاصة في فرق المبيعات والتسويق، كما ارتفعت الأجور بشكل كبير، مما يعكس قوة سوق العمل في ظل زيادة الطلب على العمالة وتحسين الطاقة الإنتاجية، وبالرغم من التحديات، تظل التوقعات المستقبلية للنشاط التجاري إيجابية مع استمرار التحسن في أنشطة التوظيف والإنتاج، مما يعزز من تفاؤل السوق القطري.

تراجع مؤشر مديري المشتريات في قطر

انخفض مؤشر مديري المشتريات لقطر ليصل إلى 51.5 نقطة في سبتمبر 2025، مقارنة بـ 51.9 نقطة في أغسطس من نفس العام، مما يشير إلى معدل نمو معتدل، ورغم هذا التراجع، فإن القراءة لا تزال فوق المستوى المحايد عند 50 نقطة، والذي يمثل الحدود بين النمو والانكماش في أداء القطاع الخاص، وهذا يعكس استقرارًا نسبيًا في الاقتصاد القطري.

نمو الوظائف في القطاع الخاص غير النفطي

أظهر مؤشر ستاندرد آند بورز جلوبال لمديري المشتريات تراجع معدل استحداث الوظائف لدى شركات القطاع الخاص غير النفطي في قطر خلال سبتمبر، ومع ذلك، لا يزال هذا المعدل من بين أعلى المعدلات تاريخيًا، وأشارت الشركات إلى زيادة عدد الموظفين في فرق المبيعات والتسويق والعمليات، مما ساهم في تحسين الطاقة الإنتاجية، وقد شهدت جميع القطاعات الأربعة الخاضعة للمراقبة ارتفاعًا في أعداد القوى العاملة، حيث تصدّر قطاع الصناعات التحويلية هذه القائمة.

توقعات النشاط التجاري في المستقبل

على الرغم من التحديات، ظلت توقعات النشاط التجاري للأشهر الاثني عشر المقبلة إيجابية للغاية، ويرتبط هذا التفاؤل بقوة قطاع العقارات وزيادة الطلب نتيجة ارتفاع عدد السكان المغتربين، ومع ذلك، تراجعت توقعات النشاط التجاري للعام المقبل مقارنة بشهر أغسطس 2025، وفقًا لتصريحات تريفور بالشين، مدير الدراسات الاقتصادية في ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت انتليجنس، حيث أشار إلى أن شركات القطاع الخاص غير النفطي أظهرت تحسنًا في النشاط التجاري، بينما كان هناك تأثير سلبي من انخفاض الطلبات الجديدة ومواعيد تسليم الموردين.