حماس أكدت أن المفاوضات الجارية تركز على آليات تبادل الأسرى حيث تشترط الحركة وقف إطلاق نار شامل كجزء من هذه العملية وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس حيث يسعى وفد أمريكي رفيع المستوى للتوسط في هذه المفاوضات التي تتضمن مطالب تشمل انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق المأهولة ووقف الطلعات الجوية القتالية والطائرات المسيرة وهذا يأتي في ظل تحذيرات من مسؤولين إسرائيليين قد تؤثر على التقدم نحو اتفاق التهدئة حيث يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتأكيد على ضرورة الإفراج عن المختطفين قبل أي خطوات أخرى في خطة ترامب.

مفاوضات تبادل الأسرى: تفاصيل جديدة من حماس

صرحت مصادر مطلعة من حركة حماس لوسائل الإعلام العربية بأن المفاوضات المرتقبة، التي ستشهد حضور وفد أمريكي رفيع المستوى، تركز بشكل كبير على وضع آليات ومعايير تنفيذ صفقة تبادل الأسرى، وتُعتبر هذه المفاوضات خطوة مهمة في سياق الوضع الراهن، وتشمل تلك الآليات مطالب تتعلق بوقف إطلاق نار شامل، بالإضافة إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق المأهولة بالسكان، ووقف الطلعات الجوية القتالية والطائرات المسيرة لمدة عشر ساعات يومياً، واثنتي عشرة ساعة خلال أيام التبادل.

تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي

في سياق متصل، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعاً مع عائلات المختطفين، حيث أكد لهم أن حكومته لن تنتقل إلى أي بند من خطة ترامب ذات النقاط العشرين قبل تنفيذ البند الأول، والذي يتضمن الإفراج عن جميع المختطفين، سواء أحياءً أو أمواتًا، وإعادتهم إلى الأراضي الإسرائيلية، وتأتي هذه التصريحات بعد تحذيرات من مسؤولين إسرائيليين كبار تفيد بأن تصريحات نتنياهو قد تعرقل التقدم نحو اتفاق التهدئة.

الاجتماع الأمني والتحديات المقبلة

من المقرر أن يعقد نتنياهو اجتماعاً أمنياً موسعاً لمناقشة الاستعدادات الخاصة بصفقة تبادل الرهائن، حيث يشارك في هذا الاجتماع رؤساء الأجهزة الأمنية ووزراء الدفاع والخارجية، بالإضافة إلى الرئيس الجديد لجهاز "الشاباك"، وقد أكد نتنياهو أن إسرائيل ستعود إلى القتال إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن خلال المهلة المحددة من قبل الرئيس الأمريكي، كما أشار إلى أن الضغوط الأمريكية ساهمت في عزل حماس إقليمياً، بما في ذلك عن قطر، مما يوضح التحديات الكبيرة التي تواجهها الأطراف المعنية في هذه المفاوضات.