في ظل التصعيد المستمر، أعلن المكتب الإعلامي في غزة أن نسبة الدمار في القطاع وصلت إلى 90% نتيجة الهجمات المتكررة، حيث يعاني أكثر من 2.4 مليون نسمة من الإبادة والتجويع، ويُسجل أكثر من 76,639 شهيداً ومفقوداً منذ بدء الإبادة الجماعية، مما يبرز حجم الكارثة الإنسانية التي تواجهها غزة في ظل الظروف القاسية، حيث يتم تدمير البنية التحتية والمرافق العامة بشكل ممنهج، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمات الإنسانية والصحية والاقتصادية في المنطقة، مع فقدان العديد من الأسر لمنازلها ومواردها الأساسية.

الإحصاءات السكانية والسياق العام في قطاع غزة

تُظهر الإحصاءات التي رصدها "الإعلام الحكومي" الوضع الكارثي في قطاع غزة حيث يواجه أكثر من 2.4 مليون نسمة ظروفًا إنسانية قاسية تشمل الإبادة والتجويع والتطهير العرقي, وقد مر عامان على هذه الإبادة الجماعية التي طالت المدنيين, وقد بلغ الدمار الذي خلفه الاحتلال نحو 90% من المناطق, مع سيطرته على أكثر من 80% من مساحة القطاع عبر الاجتياح والنار والتهجير. شهدت منطقة المواصي 136 قصفًا رغم ادعاءات الاحتلال بأنها منطقة "إنسانية آمنة", كما أُلقي أكثر من 200,000 طن من المتفجرات على القطاع, مما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها السكان.

الشهداء والمجازر: أرقام مروعة

تتفاقم الأرقام المروعة حيث بلغ عدد الشهداء والمفقودين منذ بداية الإبادة الجماعية 76,639, ومن بينهم 20,000 طفل و12,500 امرأة, بينما تم تسجيل 9,500 مفقود, وهذا يشمل شهداء تحت الأنقاض أو الذين لا يزال مصيرهم مجهولاً. تشير الإحصاءات أيضًا إلى أن 61% من الشهداء هم من الأطفال والنساء والمسنين, في حين فقد 460 شخصًا حياتهم بسبب الجوع وسوء التغذية. إن هذه الأرقام تُظهر مدى الفظاعة التي يعيشها القطاع، حيث يُعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والرعاية الصحية.

الوضع الصحي والإنساني: نداءات استغاثة

تُشير البيانات إلى أن 169,583 شخصًا أصيبوا بجروح منذ بدء الحرب، مع حاجة أكثر من 19,000 منهم إلى تأهيل طويل الأمد, بينما تم تسجيل 4,800 حالة بتر و1,200 حالة شلل وفقدان بصر. إن الوضع الصحي في غزة يتدهور بسرعة، حيث أُغلقت 38 مستشفى و96 مركزًا للرعاية الصحية بسبب القصف, كما أن 220 يومًا مرت على إغلاق جميع المعابر, مما منع دخول المساعدات الإنسانية والدواء. هذا الوضع يُنذر بكارثة إنسانية حقيقية، حيث يواجه الكثير من المرضى خطر الموت بسبب نقص العلاج والرعاية الصحية اللازمة.