سجل القطاع الخاص في لبنان نمواً ملحوظاً خلال سبتمبر 2025، حيث ارتفع مؤشر مديري المشتريات إلى 51.5 نقطة، مما يعكس تحسناً في النشاط التجاري للشركات الخاصة بأسرع معدل منذ بداية الدراسة في مايو 2013، وقد تجاوزت هذه القراءة المستوى المحايد، مما يشير إلى استقرار معدلات التوظيف رغم وجود توقعات متشائمة بشأن النشاط التجاري في الأشهر المقبلة، ويرجع ذلك إلى المخاوف الأمنية التي تؤثر على تفاؤل الشركات، ومع ذلك، فإن الزيادة في الطلبيات الجديدة ومؤشر الإنتاج تعكس ديناميكية إيجابية في السوق اللبناني.
مؤشر مدراء المشتريات في لبنان: تحسن ملحوظ في النشاط التجاري
سجل مؤشر مدراء المشتريات في لبنان قراءة أعلى من المستوى المحايد البالغ 50 نقطة للشهر الثاني على التوالي في سبتمبر 2025، حيث ارتفع المؤشر إلى 51.5 نقطة، مقارنةً بـ 50 نقطة في أغسطس 2025، مما يعكس تحسنًا ملحوظًا في النشاط التجاري لشركات القطاع الخاص اللبناني، وهذا التحسن يعد الأسرع منذ بدء الدراسة في مايو 2013، ويشير إلى أن الاقتصاد اللبناني يشهد انتعاشًا نسبيًا.
زيادة في الإنتاج والطلبيات الجديدة
تشير بيانات مؤشر مدراء المشتريات لبنك بلوم لبنان إلى ارتفاع كبير في مؤشري الإنتاج والطلبيات الجديدة، حيث تحقق هذا الارتفاع بأسرع معدل في تاريخ الدراسة، وفي نهاية الربع الثالث من العام، دفعت هذه الزيادة الشركات إلى زيادة مشترياتها وبناء مخزونها، وهو ما يعكس تفاؤلًا حذرًا في السوق اللبناني، وعلى الرغم من ذلك، فإن استقرار معدلات التوظيف كان ملحوظًا، حيث أظهرت النتائج الأخيرة استقرارًا في أعداد الموظفين بعد انخفاض طفيف استمر لستة أشهر.
توقعات مستقبلية متشائمة رغم التحسن الحالي
على الرغم من التحسن الحالي في النشاط التجاري، فقد أبدت شركات القطاع الخاص اللبناني توقعات متشائمة بشأن النشاط التجاري في الاثني عشر شهرًا المقبلة، وأشارت الشركات إلى أن هذه التوقعات السلبية تعود إلى المخاوف الأمنية التي تؤثر على ثقة المستثمرين، مما يطرح تساؤلات حول استدامة هذا التحسن في ظل الظروف الراهنة.

التعليقات