تسعى الدولة المصرية جاهدة لدعم صادرات الصناعات الغذائية من خلال فتح أسواق جديدة وتعزيز مكانة المنتجات المصرية في الأسواق العالمية حيث أكد الدكتور أشرف السيد، وكيل المجلس التصديري للصناعات الغذائية، على أهمية وضع استراتيجية وطنية واضحة لضمان استدامة هذا النجاح، مشيرًا إلى ضرورة التنسيق بين قطاعي الزراعة والصناعات الغذائية لتحقيق التكامل المطلوب، ويعتمد هذا النجاح على تطوير آليات دعم تصديري مرنة لمواجهة التحديات المناخية والموسمية، مما يعكس أهمية التفكير في المستقبل واستغلال نقاط القوة في المنتجات مثل الزيتون والتمور لتعزيز الصادرات وتحقيق المستهدفات بحلول 2025.

أهمية الاستدامة في صادرات الصناعات الغذائية المصرية

أكد الدكتور أشرف السيد، وكيل المجلس التصديري للصناعات الغذائية، على ضرورة التفكير في "الخطوة التالية" بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها صادرات الصناعات الغذائية المصرية في السنوات الأخيرة، حيث يجب أن تركز المرحلة المقبلة على استدامة هذا النجاح وتعزيز مكانة القطاع في الأسواق العالمية، ويشير إلى أن الدولة قدمت دعمًا قويًا للقطاع من خلال المعارض وبرامج دعم الصادرات، مما ساهم في فتح أسواق جديدة وبناء صورة قوية للمنتج المصري، لذا من الضروري وضع استراتيجية وطنية واضحة تمتد لخمس إلى عشر سنوات، تشمل أدوار كل جهة معنية من زراعة وتصنيع وتصدير وسلامة غذاء وغيرها.

استراتيجية الهندسة العكسية لتلبية احتياجات الأسواق

أوضح السيد أن هذه الاستراتيجية يجب أن تعتمد على منهج الهندسة العكسية، من خلال دراسة الأسواق الخارجية وتحليل احتياجاتها بدقة، ثم توجيه الإنتاج المحلي لتلبية هذه الاحتياجات، كما دعا إلى التركيز على القطاعات الفرعية داخل الصناعات الغذائية مثل الزيتون والتمور والمنتجات المجمدة، مع وضع استراتيجيات دعم موجهة بدلاً من الدعم العشوائي، مما يسهم في تعزيز نقاط القوة في هذه القطاعات.

التعاون بين الزراعة والصناعات الغذائية

ولفت وكيل المجلس التصديري للصناعات الغذائية إلى أهمية تطوير آليات دعم تصديري مرنة وسريعة، لمواجهة الظروف الاستثنائية والموسمية التي تؤثر على القطاعات الزراعية والصناعات المرتبطة بها، حيث أشار إلى أهمية التكامل بين قطاعي الزراعة والصناعات الغذائية، مما يستدعي تنسيقًا وثيقًا وتخطيطًا مشتركًا بين المجالس التصديرية المختلفة، ويجب أن يمتد هذا التخطيط لسنوات، فكما قال السيد: "إذا زرعت شجر برتقال اليوم، فلن أجني منه منتجًا تصنيعيًا قبل ثلاث سنوات"، لذا يجب التفكير والتخطيط من الآن لضمان استدامة النجاح وتعظيم العائد من الاستثمارات العامة والخاصة في القطاع.