أفادت منظمة الصحة العالمية بأن الوضع الصحي في قطاع غزة يزداد سوءاً حيث توفي 400 شخص بسبب سوء التغذية، بينهم 101 طفل، مما يبرز التحديات الكبيرة التي تواجهها المنطقة في ظل الأزمات المستمرة، إذ أن 80 من هؤلاء الأطفال هم دون سن الخامسة، في وقت تعمل فيه 8 مستشفيات فقط بشكل جزئي لتقديم الخدمات اللازمة للسكان الأكثر ضعفاً، كما أن أزمة المياه والصرف الصحي تفاقمت، مما يؤثر على نحو مليون شخص يومياً في الحصول على المياه الصالحة للشرب، مما يزيد من الحاجة الملحة للتدخلات الإنسانية الفورية لتحسين الوضع الصحي والإنساني في غزة.

الوضع الصحي في قطاع غزة وتأثير سوء التغذية

أعلن ممثل منظمة الصحة العالمية في فلسطين، ريك بيبركورن، أن الوضع الصحي في قطاع غزة يتدهور بشكل مقلق، حيث بلغ عدد الوفيات الناجمة عن سوء التغذية 400 حالة، ومن بينها 101 طفل، 80 منهم دون سن الخامسة، هذه الأرقام تعكس أزمة إنسانية تتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي لمساعدة هؤلاء الأطفال وعائلاتهم، فالصحة الجيدة هي حق أساسي لكل إنسان، ولا يمكن التغاضي عن هذه الأوضاع المأساوية.

وفي سياق متصل، أوضح بيبركورن أن 8 مستشفيات فقط في مدينة غزة تعمل بشكل جزئي، مما يجعل تقديم الخدمات الصحية للفئات الأكثر ضعفاً تحدياً كبيراً، حيث لا يوجد في شمال القطاع سوى مركز صحي واحد يعمل بشكل جزئي أيضاً، هذه الأرقام تبرز الحاجة الماسة لتعزيز النظام الصحي في المنطقة، وضمان وصول الخدمات الطبية الأساسية لكل من يحتاجها.

كما أضاف بيبركورن أن الفترة ما بين 11 و28 سبتمبر الماضي شهدت خروج ما لا يقل عن 44 مركزاً صحياً عن الخدمة، مما زاد من تعقيد الوضع، بالإضافة إلى أزمة المياه والصرف الصحي، حيث يواجه نحو مليون شخص يومياً صعوبة في الحصول على الحد الأدنى من المياه الصالحة للشرب، والمقدر بـ 6 لترات للفرد، هذه الأوضاع تتطلب جهوداً مكثفة من المنظمات الإنسانية لضمان توفير المياه النظيفة والرعاية الصحية اللازمة لكل السكان.