في تصريح خاص لـ “صدى البلد”، أكد ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن خطاب بنيامين نتنياهو الأخير يكشف بوضوح عن سعيه لتحويل خطة ترامب التي تهدف إلى إنهاء الإبادة في غزة إلى أداة لتعزيز السيطرة الاستعمارية وجرائم الحرب، حيث أشار دلياني إلى أن تصريحات نتنياهو بشأن بقاء الجيش الإسرائيلي في غزة تعكس نية واضحة لإجهاض البند المركزي الذي ينص على الانسحاب الكامل، مما يبرز أن أي مسار دبلوماسي لن يكون ذا جدوى طالما استمرت دولة الاحتلال في إبقاء غزة تحت حصارها.

تصريحات ديمتري دلياني حول خطاب نتنياهو وتأثيره على خطة ترامب

أكد ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن خطاب بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم الإبادة الجماعية، يمثل إعلاناً واضحاً يتناقض مع خطة ترامب، حيث قام نتنياهو بنسف الأسس الجوهرية لهذه الخطة، محولاً إياها من إطار لإنهاء الإبادة الإسرائيلية في غزة إلى أداة لتعزيز السيطرة الاستعمارية واستمرار جرائم الحرب، وهذا يشير إلى نوايا خطيرة تهدد السلام والاستقرار في المنطقة.

وفي تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أوضح دلياني أن تصريح نتنياهو حول بقاء جيشه الإبادي في قطاع غزة يعد إعلاناً لإجهاض البند المركزي في خطة ترامب الذي ينص على الانسحاب الكامل وإطلاق مرحلة انتقالية فلسطينية تحت إشراف دولي، وهذا يكشف بوضوح عن نية دولة الاحتلال في تحويل أي مسار دبلوماسي إلى غطاء لاستمرار السيطرة الاستعمارية والإبادة، مما يستدعي انتباه المجتمع الدولي للخطورة المتزايدة للوضع.

كما أضاف دلياني أن خطة ترامب وضعت أساساً واضحاً لوقف الأعمال العسكرية وتسليم إدارة غزة إلى هيئة فلسطينية تكنوقراطية تحت إشراف دولي، لكن نتنياهو استغل الخطاب لتقديم صورة زائفة عن انتصار عسكري، في الوقت الذي ينتهك فيه نصوص الخطة ويفرغها من مضمونها السياسي والإنساني، وهذا الإعلان الإسرائيلي يعكس إرادة مسبقة لإفشال الجهد الدولي وتحميل تبعات الفشل على واشنطن، مما يهدد فرص السلام ويعزز من استمرار الاحتلال والإبادة الجماعية.