تشهد سوريا اليوم حدثًا تاريخيًا يتمثل في أول انتخابات تشريعية بعد سقوط نظام بشار الأسد حيث انطلقت مراكز الاقتراع في مختلف المحافظات لاستقبال الناخبين لاختيار أعضاء مجلس الشعب في مرحلة ما بعد التحرير وتظهر المؤشرات الأولية إقبالًا ملحوظًا من المواطنين في مناطق مثل ريف حلب وحماة مما يعكس رغبتهم في المشاركة الفعالة في بناء مستقبل البلاد بينما يتنافس 1568 مرشحًا على 140 مقعدًا في مجلس الشعب السوري مع تأجيل الانتخابات في بعض المناطق حتى تتحسن الأوضاع الأمنية مما يعكس الأمل والتحديات التي تواجهها البلاد في هذه المرحلة الجديدة.

انتخابات تشريعية تاريخية في سوريا

انطلقت اليوم في سوريا أول انتخابات تشريعية منذ سقوط نظام بشار الأسد، حيث فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في جميع المحافظات لاستقبال الناخبين، وذلك لاختيار أعضاء مجلس الشعب في مرحلة ما بعد التحرير، ووفقًا لوكالة الأنباء السورية، شهدت مراكز الاقتراع في ريف حلب، خاصة في منطقتي الأتارب والباب، إقبالًا ملحوظًا من المواطنين منذ الساعات الأولى لبدء التصويت، بالإضافة إلى توافد الناخبين في مدينة حماة للمشاركة في هذا الحدث الوطني المهم.

في سياق متصل، أعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات أن عدد المرشحين بلغ 1568 مرشحًا يتنافسون على 140 مقعدًا في مجلس الشعب السوري، وهذا يعكس الاهتمام الكبير من قبل المواطنين بالمشاركة في العملية الديمقراطية، كما أشار إلى تأجيل الانتخابات في محافظة الرقة ومنطقة رأس العين بريف الحسكة إلى الأحد الذي يلي القادم، حيث لا تزال بعض الدوائر في الحسكة والسويداء مؤجلة حتى استقرار الأوضاع الأمنية في تلك المناطق.

تعتبر هذه الانتخابات خطوة مهمة نحو بناء مستقبل سوريا، حيث يسعى المواطنون إلى إعادة بناء بلادهم والمشاركة في عملية صنع القرار، ومع تزايد الإقبال على مراكز الاقتراع، يعكس ذلك رغبة الشعب في التغيير والمشاركة الفعالة، ونتطلع إلى نتائج هذه الانتخابات التي قد تكون نقطة انطلاق جديدة نحو الاستقرار والتنمية في سوريا.