كشفت وثائق جديدة عن خريطة الانسحاب الإسرائيلي من غزة، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفاصيل خطة مكونة من عشرين نقطة تهدف إلى إنهاء الحرب في غزة، وتظهر الخريطة الخط الأولي للانسحاب الذي وافقت عليه إسرائيل، مؤكداً أن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ فور موافقة حركة حماس على الخطة، وتوضح الخريطة أن مناطق مثل رفح وبيت حانون ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية، بينما تتضمن الخطة انسحاباً تدريجياً للقوات الإسرائيلية ونقل السيطرة إلى قوة دولية عربية-إسلامية، مما يعكس جهود السلام المستمرة في المنطقة ويبرز دور ترامب في هذه المفاوضات الحساسة.
ترامب يكشف عن خريطة جديدة لانسحاب القوات الإسرائيلية
كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء السبت، عن خريطة جديدة توضح خط الانسحاب الأولي الذي وافقت عليه إسرائيل كجزء من خطته المكونة من عشرين نقطة لإنهاء الحرب في غزة، وأكد أن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ بمجرد موافقة حركة حماس على الخطة، وأشار ترامب عبر حسابه على منصة "تروث سوشيال" إلى أن إسرائيل قد وافقت على الخطوات الأولية المعروضة، مما يمهد الطريق لعملية السلام.
عندما تؤكد حماس موافقتها، سيسري وقف إطلاق النار على الفور، وستبدأ صفقة تبادل الأسرى والمفقودين، تمهيدًا للمرحلة التالية من الانسحاب، والتي تهدف إلى إنهاء الكارثة المستمرة منذ ثلاثة آلاف عام، الخريطة التي نشرها ترامب تُظهر تفاصيل أكثر مقارنة بتلك التي ظهرت قبل أكثر من أسبوع، حيث تبين أن رفح ومحور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، إضافة إلى بيت حانون شمال القطاع، ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية في هذه المرحلة.
أوضح ترامب أن هذا الانسحاب هو "أولي"، حيث تتضمن الخطة انسحابًا تدريجيًا للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، مما يسمح بنقل السيطرة على مناطق إضافية إلى قوة دولية عربية-إسلامية، تعمل على ضمان نزع سلاح القطاع، بينما يحتفظ الجيش الإسرائيلي بسيطرته الأمنية على الحدود حتى يتم التأكد من زوال أي تهديد إرهابي، يأتي هذا الإعلان بعد أيام من رد حركة حماس على خطة ترامب، ورغم عدم تناولها بند تفكيك الحركة، إلا أن ترامب أعرب عن تفاؤله، معتبرًا أن الحركة "مستعدة للسلام"، ولكنه حذرها من المماطلة، مؤكدًا أنه "لن يتسامح مع أي تأخير".
تفاصيل المفاوضات القادمة بين الأطراف المعنية
في بيان متلفز، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن إسرائيل "على وشك تحقيق إنجاز كبير"، يتمثل في استعادة جميع المختطفين البالغ عددهم 48 شخصًا دفعة واحدة، مع بقاء الجيش الإسرائيلي متمركزًا في عمق القطاع، وأوضح أن الضغط العسكري والسياسي أجبر حماس على قبول الخطة المطروحة، مؤكدًا أن إسرائيل ستواصل السيطرة على المناطق التي تتواجد فيها داخل غزة.
من المقرر أن تُستأنف المفاوضات في القاهرة غدًا، بمشاركة وفود من إسرائيل وحماس والولايات المتحدة، برئاسة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف وصهر ترامب جاريد كوشنر، لمناقشة التفاصيل الفنية للاتفاق، وأكد نتنياهو أن المرحلة الثانية من الخطة ستتضمن نزع سلاح حماس، مشددًا على أنه سيتم ذلك إما عبر المسار السياسي وفقًا لخطة ترامب، أو بالقوة العسكرية، مضيفًا أن "في كل الأحوال، سيتحقق".

التعليقات