اعتقلت شرطة لندن نحو 500 متظاهر يوم السبت في وسط العاصمة بسبب دعمهم لجماعة “فلسطين أكشن” المحظورة، حيث تم القبض على 492 شخصًا في ميدان ترافالغار بتهمة دعم منظمة محظورة، واعتبرت هذه الاعتقالات جزءًا من حملة أكبر ضد الجماعات المؤيدة لفلسطين، مما أثار جدلًا حول حرية التعبير في بريطانيا، وقد كانت هذه المظاهرة جزءًا من احتجاجات سابقة شهدت اعتقالات مماثلة، مما يعكس التوترات المتزايدة حول قضايا حقوق الإنسان والسياسات المتعلقة بفلسطين.
اعتقالات واسعة في لندن لدعم “فلسطين أكشن”
شهدت العاصمة البريطانية لندن يوم السبت الماضي اعتقالات جماعية حيث قامت الشرطة بتوقيف حوالي 500 شخص في وسط المدينة بسبب دعمهم لجماعة “فلسطين أكشن” المحظورة, وقد أفادت الشرطة بأنها ألقت القبض على 492 شخصًا في ميدان ترافالغار, وكان من بين هؤلاء 488 شخصًا بتهمة دعم منظمة محظورة, ويأتي هذا الحادث في إطار تصاعد التوترات حول حرية التعبير والدعوات للمظاهرات.
مظاهرات سابقة واعتقالات ضخمة
في سبتمبر الماضي, شهدت لندن مظاهرة بعنوان “ارفعوا الحظر” في ساحة البرلمان, حيث تم اعتقال أكثر من 890 شخصًا, بعضهم كانوا يحملون لافتات كتب عليها “أعارض الإبادة الجماعية, أدعم حركة فلسطين”, وذلك بعد تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية في يوليو, وقد تم رفع لافتات مشابهة يوم السبت, مما يشير إلى استمرار الاحتجاجات والمطالبات بإلغاء الحظر المفروض على منظمة “العمل من أجل فلسطين”.
انتقادات لحظر “فلسطين أكشن”
منظمة “الدفاع عن المحلفين”, التي لعبت دورًا بارزًا في تنظيم الاحتجاجات, قدرت عدد المشاركين يوم السبت بأكثر من ألف شخص, وجاءت هذه الاحتجاجات بعد حظر الجماعة الناشطة المؤيدة للفلسطينيين, حيث اعتبرت السلطات أن بعض أعضائها قاموا باقتحام أكبر قاعدة عسكرية في المملكة المتحدة وتخريب طائرتين, وقد انتقد المدافعون عن الحريات المدنية هذا الحظر بشدة, معتبرين أنه اعتداء على حرية التعبير في بريطانيا, ومن بين المعتقلين يوم السبت كان هناك ابنة أحد الناجين من الهولوكوست ورجل يهودي يبلغ من العمر 79 عامًا, بالإضافة إلى قس أنغليكاني في الثالثة والثمانين من عمره, مما يبرز تنوع المشاركين في هذه الاحتجاجات.

التعليقات