في ظل الانتقادات المتزايدة لحجم الدعم المالي الأوروبي لأوكرانيا، حذر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان من التكاليف الضخمة التي ستترتب على هذا الدعم، مشيرًا إلى أنه يشكل عبئًا اقتصاديًا غير مسبوق ليس فقط في تمويل الحرب بل أيضًا في تغطية نفقات الحكومة الأوكرانية، وقد أوضح فيدان أن هذه الأموال تُخصص لمواجهة أزمة طويلة الأمد تتجاوز مجرد الصراع العسكري، مما يؤثر سلبًا على التوازن العالمي للطاقة وحركة التجارة الدولية.

انتقاد تركيا للدعم المالي الأوروبي لأوكرانيا

في تصريحات مثيرة للجدل، انتقد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، حجم الأموال الضخمة التي تقدمها الدول الأوروبية لأوكرانيا، مشيرًا إلى أن هذا الدعم سيشكل تكلفة كبيرة على المدى الطويل، وقد اعتبر فيدان أن هذه المساعدات المالية ليست مجرد دعم للحرب، بل تمثل عبئًا اقتصاديًا غير مسبوق على الدول الأوروبية نفسها، فقد أثار هذا الموضوع الكثير من التساؤلات حول الاستدامة المالية للدعم الأوروبي.

تبعات الدعم المالي على الاقتصاد الأوكراني

وفقًا لما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية، أكد فيدان أن الدعم المالي يتجاوز مجرد تمويل العمليات العسكرية، حيث يتم توجيه جزء كبير منه لتغطية نفقات الحكومة الأوكرانية، وقد صرح فيدان خلال مقابلة مع شبكة “تي.آر.تي” التركية أن الأموال تُخصص لمشاريع ضخمة، مما يزيد من تعقيد الوضع الاقتصادي في أوكرانيا، وفي رأيه، نحن أمام عملية طويلة الأمد، تتطلب استثمارات ضخمة وغير مسبوقة.

تأثير الصراع على التوازن العالمي

أضاف هاكان فيدان أن الصراع في أوكرانيا له آثار سلبية بعيدة المدى على التوازن العالمي للطاقة وحركة التجارة الدولية، حيث أن تكاليف الدعم المالي قد تؤدي إلى تغييرات كبيرة في السياسات الاقتصادية العالمية، مما يستدعي إعادة النظر في الاستراتيجيات المالية المتبعة من قبل الدول الأوروبية، ويبدو أن الأوضاع الحالية تتطلب تفكيرًا عميقًا حول كيفية إدارة هذه التحديات الاقتصادية بشكل أكثر فعالية.